المناهج عند سعاده والقراءات الخمس 2 ـ نهج الإصلاح
د. حيدر الحاج اسماعيل
الإصلاح عند سعاده يستند إلى جدلية أو ما يشبه الجدلية بين الفرد وما يخصه والمجتمع وما يخصّه. وأقصد بذلك، أن ما كان يصلح أن يكون صفة للفرد في الماضي صار صفة للأمة أو دولتها وما كان يصلح أن يكون صفة للأمة أو دولتها صار صفة للفرد.
الدين على سبيل المثال، كان صفة للمجتمع بالإضافة إلى كونه صفة للفرد فكان يقال بالمجتمع الإسلامي المحمدي والأمة الإسلامية المحمدية والدولة الإسلامية المحمدية .
أما اليوم، فالدين صار صفة للفرد فقط فليس يصلح الدين أن يكون صفة للدولة فتكون الدولة دينية فتنفك عرى الوحدة القومية الاجتماعية بتحول المجتمع، المتعدد المذاهب الدينية، إلى دويلات دينية مذهبية متطاحنة. أكثر من ذلك يمكن القول إن تطبيق نظرية الدولة المذهبية في مجتمعنا السوري معناه الموت القومي تماماً. لذلك، قال سعاده بالدين صفة للفرد، ووضع في ذلك المبدأ الإصلاحي: «فصل الدين عن الدولة»، بالإضافة إلى وضعه نظريته في الدين.
هناك مثل هام آخر إلا وهو مثل العروبة. العروبة في منهج سعاده الإصلاحي صارت صفة الأمة بعدما كانت في الماضي صفة الأمة بعدما كانت في الماضي صفة الفرد. كان الفرد عدنان، مثلاً عربياً في الماضي إبان الفتوحات الإسلامية المحمدية . الآن. بعد تمازج الأقوام في صورية، صار عدنان سورياً، وبعد تمازجها في مصر، صار في مصر مصرياً، وفي المغربي العربي الكبير مغربياً وفي شبه الجزيرة العربية حجازياً أو خلاف ذلك. هذا بالنسبة للفرد.
بالنسبة للأمة. سعاده يؤكد على أن الأمة السورية أمة عربية فالعروبة عنده هي صفة الأمة السورية وهي رابطتها في صيغة الجبهة العربية الواحدة مع الأمة المصرية العربية والأمة العربية وأمة شبه الجزيرة العربية العربية .
نعود إلى نظرية سعاده في الدين، فنذكر أننا نقع عليها في أكثر من مصدر، لكنما المصدران الرئيسيان هما كتاب الإسلام في رسالتيه: المسيحية والمحمدية، ورسائل سعاده لغسان تويني.
في الأصل «كتاب الإسلام في رسالتيه» عبارة عن مجموعة مقالات كان سعاده قد كتبها في جريدة الزوبعة خلال عام 1941 ـ 1942 التي كان يصدرها الحزب السوري القومي الاجتماعي في الأرجنتين، وقد جمعت عمدة الثقافة تلك المقالات بعد استشهاد صاحبها في كتاب صرنا نعرفه باسم كتاب: الإسلام في رسالتيه.
المناسبة المباشرة لكتابة المقالات كانت تتعلق بمحاضرة ألقاها المدعو رشيد سليم الخوري المعروف بالشاعر القروي بعد إعلانه إسلامه المحمدي في جمهور من المغتربين السوريين في الأرجنتين استخدم فيها لغة المديح للدين الإسلامي المحمدي والهجاء للدين الإسلامي المسيحي، مفرقاً بين الدينين، بالإضافة إلى عبارات تغذي النعرة المذهبية الطائفية لدى الشعب. وقد نظر سعاده في تلك المحاضرة فما وجد فيها شرطاً من الشروط التي يجب أن تتوافر في محاضرة، فهي عبارة عن خطاب تفريقي مغرض. لذلك وجد أن أفضل وصف لها مما يتناسب مع جوهرها وغرضها هو القول إنها «حارضة» رشيد سليم الخوري.
وفي ذلك يقول سعاده: أول ما نطق به الخوري المتظاهر بالإسلام المحمدي في مدح هذا الدين، كان كفراً به وبآياته إذ قال في بدء حارضته: «لما فضّلت الإسلام على المسيحية في خطابي العام الماضي إلخ». فأخذ نقطة الابتداء تفضيل الدين الإسلامي المحمدي على الدين الإسلامي المسيحي وجعل هذه النقطة مدار كلامه فنطق بكلمة الكفر من حين فتح فاه أو جرّ قلمه على القرطاس، فحق عليه قول الآيات:
إن الذين يكفرون بالله وبرسله ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون أن يتّخذوا بين ذلك سبيلاً، أولئك هم الكافرون حقاً واعتدنا للكافرين عذاباً مهيناً. والذين آمنوا بالله ورسله ولم يفرقوا بين أحد منهم، أولئك سوف يؤتيهم أجورهم وكان الله عفوراً رحيماً ، سورة النساء وفي سورة البقرة نقرأ: ليس البرّ أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البرّ من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين إلخ. وفي سورة النساء أيضاً: لكن الراسخون في العلم منهم والمؤمنون يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك 1 .
الحقيقة أن سعاده لم يكن ليهتم بتحليل تلك «الحارضة» وفضح أغاليطها وجهالة صاحبها لولا معرفته الأكيدة بخطر النزعات الطائفية ومبلغ الأذى الذي يصيب الأمة من استمرار تغذيتها. إن رشيد سليم الخوري كان يمثل طرازاً من المثقفين الرجعيين الذين كانوا يعملون في روح الأمة تمزيقاً بواسطة ما كانوا ينفثون من سموم الأفكار التفريقية التفكيكية. لذلك كان لا بد من التصدي له. بتلك المقالات التي كانت غايتها إظهار أن الدين واحد هو الإسلام ولكن رسله كثيرون.
وبعد ذلك المناسبة المباشرة لكتابة المقالات والغاية السامية من نشرها نتقدم الآن إلى شرح الطريق الذي اعتمده سعاده للبرهان على أطروحته. وفي هذا الاتجاه نذكر ما يلي:
1 ـ تعريف الدين أو العقيدة الدينية البحت.
2 ـ شرح علاقة الدين بالاجتماع وهو موضوع يتصل بالتاريخ الاجتماعي للدين أي بنظرة كل مجتمع إلى الحياة والكون والتعديل الذي يطرأ على الوجهة الدنيوية لمسار الدين بسببها.
لجهة تعريف الدين يقول سعاده ما يلي معلقاً على بعض ما جاء في «حارضة» الخوري: «وليس أدلّ على خلطه وخبطه في ما لا يعلم من قوله: «لو كنتُ في هذا البحث الديني اسماً والاجتماعي فعلاً أعرض لمسائل الآخرة والجنة والنار لحق لكل أديب أن يلحاني ولكني تناولت في الإسلام ناحيته الدينية البحتة وأشرت إلى علاقته بالحياة الدنيا، وتحديده سلوك الفرد تحديداً مرجعه العقل السليم». فقوله «ناحيته الدينية البحتة» مجرداً هذه الناحية من مسائل الآخرة والجنة والنار ليس سوى جهل بما هو الدين وما هو العلم وما هي الفلسفة، إذ لو جردنا الدين من مسائل الآخرة والعقاب والثواب لما بقي له شيء من «ناحيته الدينية البحتة» 2 .
وفي مكان آخر، يقول سعاده مؤكداً، ما يلي: «من هذا الباب ما حبشه رشيد الخوري ليلقي على مدحه المحمدية وهجوه المسيحية صفة البحث. وبهذا التفكير العامي الضعيف الإدراك قال إن الناحية الدينية البحتة لا تتناول مسائل الآخرة والجنة والنار التي بها لا بغيرها صار الدين ديناً» 3 . ويتابع سعاده مباشرة تعليقه بقوله: «ولولا مسائل الآخرة وخلود النفس والثواب والعقاب لما امتاز الدين بشيء ولما زاد شيئاً على التعاليم الفلسفية السامية التي قال بها فلاسفة عظام والتي لم تأخذ في قلوب عامة البشر المكان الذي أخذه الدين بسبب عدم نسبتها إلى قوة إلهية خفية وعدم إسنادها إلى الاعتقاد بحياة أخرى بعد الموت تُحاسب فيها الأنفس على ما تقيدت به من التعاليم المذكورة وما لم تتقيد به. فالوجهة الدينية البحت هي العكس تماماً مما ذكره رشيد الخوري في حارضته الهجائية، أي أنه بلا الآخرة والجنة والنار لا يبقى للدين وجهة دينية بحت 4 .
بعد أن يعرف سعاده العقيدة الدينية البحت يتقدم لينظر في الإسلام المحمدي والمسيحي منتهياً إلى القول بأن كل الأغراض الأخيرة للدين قد تحققت فيهما لذلك هما من الوجهة الدينية البحت دين واحد هو الإسلام. وهذه هي أغراض دين الإسلام:
1 ـ إحلال الاعتقاد بالله الواحد محل عبادة الأصنام.
2 ـ فرض عمل الخير وتجنّب الشر.
3 ـ تقرير خلود النفس والثواب والعقاب 5 .
وتجدر الملاحظة أن القرآن يشتمل على الكثير من الآيات البينات التي تظهر أن الدين عند الله هو الإسلام وأن الإسلام كان دين جميع الرسل والأنبياء ابتداء من إبراهيم عليه السلام وفيما يلي بعض الاستشهادات المفيدة بهذا الصدد: قولوا آمنا بالله وما أنزل على ابراهيم واسماعيل وإسحق ويعقوب والأسباط وما أوتى موسى وعيسى وما أوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون سورة البقرة . لكن تظل سورة مريم هي أكثر الاستشهادات بياناً في اعتبار السيد المسيح آية ونبياً والمسيحية رسالة إسلامية.
بعد أن تمّ لسعاده تحديد الدين على المستوى التجريدي، أي من حيث أنه عقيدة إلهية ذات أغراض روحية بحت دون أي نظر في علاقته وتفاعله مع الحياة الاجتماعية للبشر قبل نزوله، يتقدم سعاده إلى درس الدين والبشر معاً. وهنا، أي على هذا المستوى الحسي من البحث، يستخدم سعاده مقولة جديدة هي مقولة «النظرة على الحياة والكون» الخاصة بكل مجتمع وذلك لشرح الاختلاف بين المحمدية والمسيحية بخاصة مسألة اشتمال المحمدية على مسائل تشريعية وخلوّ المسيحية منها. النظرة الاجتماعية إلى الحياة والكون تخصّ الحياة المشتركة للجماعة من حيث مسارها الاعتقادي السابق لنزول الأديان المتمثل في تقاليدها وقوانينها ونظامها ومثلها العليا المرتبطة بطريقة معاشها.
تجدر الإشارة إلى أن الإمام العلامة الشيخ عبد الرحمن الكواكبي كتب، قبل سعاده، أن الدين هو كما قال سعاده تماماً فيما بعد. فقد كتب مخاطباً أمته السورية: «يا قوم… هذا دينكم، والدين ما يدين به الفرد لا ما يدين به الجمع» 6 . لذلك هو يرفض نظرية الدولة الدينية لأن الدولة جمع وفي ذلك يقول: «… إذا لم نميز بين الدولة ـ والدين في عصرنا هذا. فماذا نفعل لو سقطت الدولة؟ أيسقط معها الدين الذي كنا نقول إنها حاميته وأنه قائم بقيامها؟» 7 معنى ذلك أن الكواكبي يريد فصل الدين عن الدولة في عصرنا.
فيما يلي وصف سعاده لوظيفة الدولة الدينية ومصيرها وصفاً اعتمد فيه على مبدأ الوسيلة والغاية: «ولما كان قصد رسالة محمد الدين وليس السياسة أو فلسفة الاجتماع التي ترتقي بالعلوم الاجتماعية فلا بد من التسليم بأن الدولة هي الواسطة للدين الذي هو الغاية، وأن قيمتها لا يمكن أن تكون من الوجهة الدينية، أكثر من قيمة الواسطة. وبناء عليه تكون الدولة الشيء الثانوي القابل للزوال عندما لا تبقى حاجة إليه شأن كل آلة أو واسطة أدّت الغرض من وجودها.
وفي متاحف العالم الآلية قاطرات بخارية ومراكب من كل صنف قد أدّت خدمتها ولم تعد صالحة للاستخدام لوجود آلات حديثة أحسن منها. وكذلك في متاحف العالم الاجتماعية دول كثيرة معروضة لدرس تطور الاجتماع الإنساني، ولم تعد تصلح لغير ذلك، ومن جملتها الدول الدينية التي أدت غرضها من زمان وأصبح يوجد أحسن منها الآن لخدمة المجتمع الإنساني، فلم تبق حاجة إليها لغير الدرس ومعرفة التاريخ».
الدولة الدينية المحمدية كان غرضها الوصول إلى إبادة الأصنام وعبادتها في العربة وإقامة دين الله وقد حققت هذا الغرض فبادت عبادة الأصنام ودخل الناس في دين الله أفواجاً. والإسلام المحمدي هو اليوم يعتنقه ملايين الناس، ولا خطر عليه من صناديد قريش أو غيرهم. والإنسانية تسير اليوم على غير طريق التطاحن الديني، ومعظم الناس، وكل المتدينين، يحترمون ويتعلمون احترام عقائد بعضهم البعض المتعلقة بالنفس والخلود إلى الله. والمسلم المحمدي يقدر أن يمارس دينه في أي قطر نزل فيه وإن يكن غير محمدي. ولولا اضطهاد قريش النبي والصحابة لما كان هناك سبب للهجرة إلى المدينة واستغلال ميل أهلها إلى منافسة قريش لإنشاء دولة محمدية تحارب قريشاً وتخضعها. فلما ثبتت الدولة الدين تم غرضها. وأصبح على الناس الاهتمام بشؤون دينهم الجوهرية التي هي عبادة الله والسير حسب وصاياه. فلا قتال مع الذين لا يقاتلون المؤمنين، ولا إخراج لمن لا يرد إخراجهم من ديارهم باسم الدين أو الغاية الدينية: «وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه الله» 8 .
وهنا تجدر الملاحظة أن القاعدة التي اعتمدها سعاده في تحليله للدين الإسلامي خصوصاً والدعوات المناقبية عموماً هي قاعدة علمية إذ أنها ركزت على الظروف الموضوعية للبيئة التي تدخلها الدعوة. هذا ما يقوله سعاده نفسه: «إن تأمل المؤلف هذا البحث الفلسفي في النظرات الفلسفية والمبادئ المناقبية واتجاهاتها يجعله يقرر هذه القاعدة: كل دعوة، مهما كان ابتداؤها أو غرضها الأخير عاماً، شاملاً لجميع النوع الإنساني، فإن نظرتها إلى الحياة والكون يجب أن تكون منطبقة على خصائص البيئة التي تنشأ فيها واستعدادها الروحي، فلا يمكنها أن تشذ عن استعداد بيئتها إلا إذا خرجت منها أو وجهت إلى غيرها المخالف لها. فلا شك عندنا في وجود تجانس وترابط بين الدعوة أو الرسالة في جميع تفاصيلها والبيئة وجماعتها البشرية في استعدادها النفسي والمادي وظروفهما. ولا شك عندنا في أن انتشار الدعوة وقبولها في البيئات الأخرى يجب أن يكون خاضعاً لمبدأ التجانس والترابط بين النظرة الفلسفية الخارجة من بيئة معينة واستعداد البيئات الأخرى لقبولها والعمل بها أو لتعديلها إذا كان قبولها لها غير اختياري أو خاضعاً لعامل تاريخي معين 9 .
الآن، بعد أن شرحنا باختصار نظرية سعاده في الدين والدولة الدينية كما وردت في كتاب: الإسلام في رسالتيه نتقدم إلى ذكر مقدار من آراء سعاده في نفس المسألة كما وردت في رسائله إلى غسان تويني.
كان سعاده يؤكد في رسائله لغسان تويني على مبدأ أن الدين صفة الفرد وليس الفرد صفة الجمع سواء أكان الجمع جماعة أو مجتمعاً أو أمة أو دولة. لذلك هو قال بمبدأ حرية الاعتقاد الديني للأفراد. ومن هذا المنطلق ناقش فخري معلوف الذي أراد أن يحاكم الأفراد الآخرين، ومن بينهم سعاده محاكمة دينية، من جانب مذهبه الديني الخاص.
فماذا كان يعني سعاده باعتباره الدين صفة الفرد؟ عنى فيما عنى إخراج الدين من دوائر الاجتماع والاقتصاد والسياسة والإدارة والقضاء والحرب وما شابه من دوائر تخص الدولة والمصالح القومية العامة وحصره في دائرة خصوصيات الأفراد. إذ لا يجوز أن نكون في ميادين الاجتماع والاقتصاد والسياسة والإدارة والقضاء والحرب إلا أمة موحدة قادرة على الفلاح والتقدم. ومن هنا لزوم الوجدان القومي ووعي القضية القومية الواحدة الجامعة.
أما في ميدان الخصوصيات الفردية فالحزب لا يتدخل في كيف يأكل الأفراد وكيف يلبسون أو كيف يتناكحون أو كيف يعبدون ربهم. مع ذلك هناك من ظن وبعض الظن، إثم أن سعاده كان ضد الدين علماً بأنه قال في الدين أجمل وأسمى ما قيل فيه في العصور الحديثة. فهو الذي قال مخاطباً شعبه السوري: «ليس من سوري إلا وهو مسلم لرب العالمين فاتقوا الله واتركوا تأويل الحزبيات الدينية العمياء فقد جمعنا الإسلام: منا من أسلم لله بالإنجيل ومنا من أسلم لله بالقرآن ومنا من أسلم لله بالحكمة» 10 .
وهناك أقوال الإمام عبد الرحمن الكواكبي التي لا تقل روعة وكنا استشهدنا ببعضها. أذكر منها الآن ما يلي: «يا قوم… دعونا ندبّر بحياتنا الدنيا ونجعل الأديان تحكم الأخرى فقط، دعونا نجتمع على كلمات سواء ألا وهي فلتحي الأمة فليحي الوطن فلنحي طلقاء أعزاء 11 . يا قوم، وأريد بكم شباب اليوم ورجال الغد، شباب الفكر ورجال الجدّ، أعيذكم من الخزي والخذلان بتفرقة الأديان» 12 .
الهوامش:
1 أنطون سعاده. الإسلام في رسالتيه سلسلة النظام الجديد: 5، الطبعة الرابعة بيروت 1977، صفحة 6.
2 المرجع السابق، ص 7.
3 المرجع السابق، ص 9.
4 المرجع السابق، ص 9.
5 المرجع السابق، ص 111.
6 عبد الرحمن الكواكبي، المجموعة الكاملة، كتاب طبائع الاستبداد، ص 207.
7 جريدة المقطّم: العددان 3148 و3149.
8 المرجع السابق، ص 197.
9 المرجع السابق، ص 165.
10 من رسالة سعاده إلى الأمة السورية في ذكرى وعد بلفور في 2 تشرين الثاني 1947.
11 الكواكبي. طبائع الاستبداد، ص 107.
12 المرجع السابق، ص 111.