«الوفاء للمقاومة»: تأليف الحكومة هو المدخل لتفعيل المسؤوليات وإدراة شؤون البلاد

رأت كتلة الوفاء للمقاومة أنه «فيما بلغت الجهود الرامية لتشكيل الحكومة المرتقبة حدّ إعلان مهلة أيام معدودة لنجاحها، ما يزال اللبنانيون يترقبون العمل الجدي والمسؤول للتخفيف من معاناتهم المعيشية ومباشرة سياسات تعالج أوضاعهم الاقتصادية والإدارية المتردية وتستجيب لحقوقهم ومصالحهم وتضع الحلول العملية الناجعة للأزمات المتفاقمة في البلاد، بدءاً من تنامي نسبة البطالة وتفاقم التضخم والعجز، مروراً بالفساد الذي يكاد يتفشّى في معظم المرافق والإدارات وتراكم الدين العام مع بلوغ أزمة الكهرباء والنفايات مستوى لم يعد يطاق، وصولاً إلى أزمة النازحين الضاغطة في كل الاتجاهات، إضافة إلى الواجبات البديهية المطلوبة دائماً لتعزيز الأمن والاستقرار وحماية البلاد وصون سيادتها الوطنية».

واعتبرت الكتلة في بيان عقب اجتماعها الدوري أمس برئاسة النائب محمد رعد، أنّ «النجاح في تأليف الحكومة يشكّل المدخل الطبيعي والضروري لتفعيل المَسؤوليات والمهام التي تتصل بإدراة شؤون البلاد والمواطنين»، مؤكدةً أنّ «بنية الحكومة وبرنامجها سيحددان حجم التوقعات منها ونوعيّة اتجاهاتها».

وأعربت عن ارتياحها للنشاط الملحوظ الذي تسجّله اللجان النيابية المختصة والمشتركة، وأثنت على المشاركة الفاعلة للزملاء النواب من مختلف الكتل، آملةً أن «يتكامل الدور المطلوب من الحكومة المرتقبة مع دور المجلس النيابي التشريعي والرقابي ضمن إطار مبدأ التوازن والتعاون بين السلطات».

وأكدت «أهمية الحفاظ على قيم المجتمع اللبناني وعلى المبادئ الأخلاقية والإنسانية التي أرستها الديانات السماوية الإسلامية والمسيحية وضرورة حماية العائلة والأحداث، من كل ما يمس بهم تربوياً وسلوكياً»، ودعت وسائل الإعلام كافة «إلى القيام بدورها الإيجابي وعدم التعرض لهذه القيم والالتزام بالقوانين المرعية الإجراء، خصوصاً ما يمس الآداب العامة»، كما دعت المعنيين جميعاً إلى التعاون لما فيه مصلحة المجتمع والإعلام على حدٍ سواء.

وحيّت الكتلة «إصرار شعبنا الفلسطيني وشجاعته في تحدّي الاحتلال الصهيوني ومواصلة التحرك المتعدّد الأوجه ضدّه»، معتبرةً «أنّ إجراءات العدو والقمع المتمادي الذي يتوسله، لن يستطيعا كسر إرادة الفلسطينيين في تحرير أرضهم المحتلة، كما أنّ تلويح الصهاينة بالحرب على غزة يكشف في الحقيقة عمق مأزق الكيان الغاصب لفلسطين، ويؤكد فعالية نهج الصمود والمقاومة الذي لن تزيده الحروب العدوانية إلاّ قوةً وتجذراً».

ولفتت إلى أنّ «التمادي في العدوان الأميركي السعودي على اليمن وشعبه العزيز والمضحّي، لن يجدي لا في تغيير مسارات ولا في إخضاع إرادة اليمنيين المدافعين عن حقهم المشروع في الحياة الكريمة وتحقيق سيادتهم الكاملة وصون كرامتهم الإنسانية والوطنية». وجدّدت إدانتها «لهذا العدوان الظالم والوقح»، داعيةً «شعوب العالم لوقفة واحدة صارخة بوجه المعتدين وداعميهم الدوليين، الذين يمتصون الدم والمال ليبيعوا السلاح ويدمّروا الأوطان على حساب قضايا الحق والعدل والحرية».

ورأت الكتلة أنّ الحادثة «التي شهدتها أخيراً القنصلية السعودية في اسطنبول، كشفت عن فضيحة كبرى على المستوى القانوني والأخلاقي فضلاً عن المستوى السلوكي والدبلوماسي، ووضعت دول الغرب وعلى رأسها أميركا أمام مسؤولياتها عن دعم أنظمةٍ تنتهك حقوق البشر ولا تحتكم للقوانين»، وأضافت «إنّ ما حصل يؤكد النزعة الإجرامية للنظام السعودي الذي طالما ضلّل الشعوب والدول وروّج لدوره الإنساني ولأهليته ولسلوكه الناعم وتمّ اعتماده والرهان عليه من قبل الغرب ودوله لتمرير مشاريعهم ومخططاتهم التآمرية ضدّ منطقتنا لنهب ثرواتها وفرض سياساتهم الماكرة ضدّ مصالحها وسيادتها».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى