الأسعد: ما الفائدة من حكومة ستكون نسخة عن الحالية؟

كشف الأمين العام لـ «التيار الأسعدي» المحامي معن الأسعد، عن «أنّ مصدر التفاؤل باقتراب موعد تشكيل الحكومة هو الحديث عن وساطة فرنسية مصرية مع جهات عربية وإقليمية معنية بالوضع اللبناني من دون التثبت من صحتها».

ورأى «أنّ الحكومة لن تبصر النور بعد أن تبدّدت أجواء التفاؤل الوهمية، وفي انتظار نضوج التسويات الإقليمية والدولية حول قضايا المنطقة ومصالح الدول»، مشيراً إلى «أنّ حراك القوى السياسية الداخلية لا فائدة ولا جدوى منه، بعد أن فقدت هذه القوى قرارها ورهنته إلى الخارج».

وسأل الأسعد في تصريح أمس: «ما هي الفائدة من تشكيل حكومة جديدة ستكون نسخة طبق الأصل عن الحكومة الحالية»؟. وقال: «لو أنّ القوى الحاكمة والمتحكمة بمقدرات البلاد والعباد يهمها كثيراً أن تُشكل الحكومة، لأقدمت على وضع حدّ لارتهان قرارها وفكت ارتباطها بقوى عربية إقليمية ودولية».

وحذّر من «انفجار اجتماعي تحت وطأة الجوع والمرض والفقر»، مستغرباً «الصمت على تقارير البنك الدولي ومؤسّسات أجنبية أخرى عن تأزم الوضعين المالي والاقتصادي في لبنان والتي تحذّر من إفلاس وشيك وتشير بوضوح إلى تراجع النمو وارتفاع نسبة العجز والديون»، متسائلاً عن «سبب الإصرار في طمأنة اللبنانيين على سلامة هذين الوضعين وقوتهما وثباتهما»، مؤكداً أن «لا صحة لما يشاع عن هذين الوضعين لأنه يفتقد إلى المعطيات والأرقام الحقيقية والمبرّرات الواقعية، وإلاّ لماذا أُوقفت قروض الإسكان وترقية الموظفين وحُجبت حقوق المتقاعدين»، معتبراً «أنّ كل طموح السلطة هو الحصول على القروض والمساعدات والمؤتمرات الدولية ما يساهم في العجز وتراكم الديون والوصول إلى حافة الإفلاس وهو ما نحذّر من بلوغه لأنه تدمير للبنان».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى