حديث من الذكريات في أمسية حول الموسيقار الراحل فوزي عليوي
ذكريات مع الموسيقار الراحل فوزي عليوي سردها المشاركون في الأمسية التي أقيمت بمناسبة مرور سبع سنوات على رحيله في المركز الثقافي العربي في كفرسوسة.
وتابع جمهور الأمسية فيلماً تسجيلياً قصيراً عرض لمحطات من حياة الراحل التي كرّسها للموسيقى وللتراث الغنائي الشعبي حتى وفاته في 10 تشرين الأول من عام 2011 مع مشاهد لجنازته التي تناوب فيها على رثائه شعراء وفنانون.
الإعلامي ملهم الصالح معدّ الندوة أشار إلى الخطين الأساسيين اللذين قادا رحلة عليوي مع الموسيقى من تعلقه بالتراث ولا سيما في مسقط رأسه في محافظة السويداء وتأثره بالموسيقار فريد الأطرش الذي التقاه عليوي مراراً وعمل معه بأكثر من مناسبة.
همسة عليوي ابنة الراحل قالت: «كان والدي فناناً معطاء محباً لوطنه ملتزماً بفنه وبالإصالة وبالموروث الاجتماعي والشعبي ورغم رحيله جسداً ظلت ذكراه في قلوب محبيه».
الباحثة والموسيقية إلهام سعود رأت أن الراحل كان فناناً متميزاً موسيقياً عظيماً، مشيرة إلى أنها تعرفت اليه خلال عملهما المشترك في اتحاد شبيبة الثورة، حيث طالما تبادلت معه الحوار والجدل في تحقيق النشاطات الموسيقية المطلوبة وتعاونا بشكل ملحوظ وكان يعمل للموسيقى ومتواضعاً لا يحب الظهور وعصامياً صنع نفسه بنفسه ولأجل كل ذلك يستحق كل تقدير.
الباحث والناقد أديب مخزوم أوضح بدوره أن سبب تعارفه على الراحل إعجابه الشديد به عندما كان يسمع أغانيه خلال الإذاعة وعندما عمل في القسم الثقافي في «جريدة الثورة» أجرى معه لقاءات عدة، لمس خلالها تجذّر الموسيقى في داخله وبراعته في العزف والغناء والتلحين فضلاً عن قدرته الفائقة على التدوين الموسيقي.
المطرب عصمت رشيد الذي قدم برنامجاً على شاشة التلفزيون السوري تكريماً لذكراه تحدّث عن الذكريات التي جمعته مع عليوي عندما كانا يعملان معاً في إذاعة دمشق ويتنافسان في الغناء، مشيراً إلى أنه كان حاضر النكتة وحساساً بالغناء والعزف وكان قامة من قامات الموسيقى والغناء.