جنون قابيل
إنّه طفل حيّ مكبّل بالحديد على المشرحة!!
وبعد أن سملوا عينيه صاحوا: الله أكبر، وبعد أن انتزعوا قلبه صاحوا: الله أكبر، وبعد أن انتزعوا كليتيه، صاحوا: الله أكبر، ثمّ النخاس من ورائهم يضع الأعضاء في ثلّاجة..
وفحّ أفعوان عبر فضائيّة ما.. وسرعان مَا تجاوب معه أفعوان آخر من فضائية أخرى مع فحيح كبير من الحاضن الكبير:
إنّهم مجرّد معارضة معتدلة وسوف يتعاملون مع مَن يقف في طريق هذه المعارضة على أنّه إرهابيّ !!
تذكرت أنّ مديري معامل الموت والجزارة هؤلاء كانوا قد عدّوا المقاومة اللبنانيّة إرهاباً، كذلك قالوا في كلّ من انتصر للوطن وللحقّ.
مَا أقرب الأمس من اليوم.. فأمس قتلوا وشرّدوا أمّ فلسطين، وطفل فلسطين، واليوم عمّموه في أنحاء بلاد الشام..
يحاولون في ذلك قتل علمانية أنّ لا إكراه في الدّين لإرضاء نزوات قابيل ذلك السّرطان الذي زرعه الغرب في مقدّمة الشرق الشام ..
لا يعلمون أنّ الله أكبر هي تكبيرة الشّام ولكن بمعناها السّماويّ الرّحمانيّ وليس بمعناها النزويّ الشيطانيّ..
وأنّ الشّام بأطيافها كافة هي ذلك المنبعث من ذاته قريباً..
وسَوف يَرون!!
د.سحر أحمد علي الحارة