مون: كيم أون عازم على التخلّص من أسلحته النووية والتركيز على الاقتصاد إذا تلقى ضمانات..

قال رئيس كوريا الجنوبية مون جيه-إن أمس، «إن رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون، الذي جمعتهما قمة ثالثة الشهر الماضي، يعتزم التخلص من جميع الأسلحة النووية والمواد والمنشآت الخاصة بها تحقيقاً لنزع السلاح النووي بالكامل».

وأكد مون «أن رئيس كوريا الشمالية عازم على التخلي عن البرامج النووية والصاروخية التي نفذتها بلاده تحدياً لقرارات مجلس الأمن الدولي وعلى التركيز على الاقتصاد، وذلك إذا تلقت ضمانات بشأن أمن نظام الحكم فيها».

وقال مون في مقابلة أجرتها معه هيئة الإذاعة البريطانية بي.بي.سي وأذاع مكتبه نصها «لقد قصد بنزع السلاح النووي بالكامل البدء بوقف التجارب النووية والصاروخية الإضافية ثم التخلص من المنشآت التي تنتج القنابل النووية وتطوّر الصواريخ وجميع الأسلحة والمواد النووية الموجودة».

وكان مون قد قال بعد قمته الثالثة مع كيم في بيونغ يانغ الشهر الماضي «إن كوريا الشمالية مستعدّة لدعوة خبراء دوليين لمراقبة إغلاق موقع صاروخي رئيسي وإنها ستغلق مجمع يونغ بيون النووي الرئيسي إذا اتخذت واشنطن إجراءات في مقابل ذلك».

وقال مون في المقابلة مع بي.بي.سي «إن تلك الإجراءات يمكن أن تشمل فتح مكتب اتصال أميركي في كوريا الشمالية ومساعدات إنسانية وتبادل خبراء اقتصاديين».

وما زالت كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية في حالة حرب لأن الصراع انتهى بهدنة وليس معاهدة سلام.

وقال مون «إنه يجب بحث تخفيف تدريجي للعقوبات الاقتصادية المفروضة على كوريا الشمالية جدياً إذا حققت تقدماً كبيراً نحو نزع الأسلحة النووية».

وتصر الولايات المتحدة على أن «تتخذ كوريا الشمالية خطوات غير قابلة للرجوع عنها قبل البدء في تخفيف العقوبات».

وأشار مون إلى أنّ «هناك توافقاً بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة على أنه مطلوب إصدار إعلان نهاية الحرب في أقرب وقت ممكن، لذلك أعتقد أنها مسألة وقت، لكن ذلك سيحدث بالتأكيد».

وتأتي تصريحات مون في ظل مخاوف أميركية من أن يكون التحسن في العلاقات بين الكوريتين يسير بوتيرة سريعة بالنسبة لوتيرة مفاوضات إنهاء برامج التسلح الكوري الشمالي.

وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قد عبر عن «عدم رضاه عن اتفاق عسكري وقعته الكوريتان خلال قمة رئيسي البلدين الشهر الماضي وتضمن وقف المناورات العسكرية التي تجريها الدولتان وإقامة منطقة حظر طيران قرب الحدود».

وقال مون أيضاً «إن كوريا الشمالية والولايات المتحدة تجريان مناقشات على المستوى العملي للترتيب لقمة ثانية بين كيم والرئيس الأميركي دونالد ترامب بمجرد انتهاء انتخابات التجديد النصفي الأميركية».

بدورها قالت وزارة الوحدة في كوريا الجنوبية أمس، «إن كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية ستعقدان محادثات رفيعة المستوى يوم الاثنين في قرية بانمنغوم على الحدود».

وكان مون وكيم قد اتفقا في قمة الشهر الماضي على «استئناف التعاون الاقتصادي بما في ذلك إعادة ربط الطرق والسكك الحديدية في البلدين عندما تتوافر شروط معينة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى