الكويت: ناقشنا مع ولي العهد السعودي «المنطقة المقسومة»

كشف نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله أن «الاختلاف المتعلق بالمنطقة المقسومة» نوقش خلال زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الأخيرة «بكل صراحة وشفافية».

ونقلت «الجريدة» عن المسؤول الكويتي الرفيع أن زيارة ولي العهد السعودي إلى الكويت أكدت «حرص البلدين على علاقتهما الوطيدة والأخوية التي تحكمها مصالح واعتبارات مشتركة».

ولفت الجارالله في تصريح للصحافيين إلى أنه تم تأكيد رؤانا لحسم القضايا المتعلقة بما يحقق مصالحنا العليا المشروعة ونتطلع أن نتمكن مع الأشقاء في المملكة على طي صفحة هذا الاختلاف الذي امتد لسنوات عديدة بما يحقق المصالح العليا لبلدينا.

ووصف نائب وزير الخارجية الكويتي زيارة ولي العهد السعودي إلى بلاده بأنها مهمة، مشيراً إلى أنه تم التطرق خلالها أيضاً إلى «كل الملفات الساخنة ومنها الأزمة الخليجية»، مضيفاً في هذا الصدد أنه «عندما تكون القيادتان الكويتية والسعودية في لقاء وتواصل وبحث للملفات الساخنة في المنطقة، فمن الطبيعي أن تكون الأزمة الخليجية من ضمن هذه المباحثات».

وعما إذا حصل اتفاق لحل هذه الأزمة، قال الجارالله: «ليس هناك أي اتفاق أو أي شيء محدد ممكن أن يُقال أنه اتفاق، ولكن نقول إنه تم بحثها وأبدى الجانبان رأيهما في هذه الأزمة وتطلعهما لطيها».

إلى ذلك، أثارت دعوة برلماني كويتي سابق ومستشار سابق لوزير الدفاع إلى «إدخال الجيش التركي إلى الكويت بأقصى سرعة»، موجة من الجدل في «تويتر»، وأعرب الكثير من الكويتيين عن رفضهم لهذه الدعوة.

ورأى النائب الكويتي السابق ناصر الدويلة، وهو أيضاً ضابط سابق في سلاح الدروع، أن الجيش التركي هو بمثابة «المعادل الاستراتيجي الأضمن والآمن».

وفيما رفض عدد كبير من المعلقين الكويتيين هذه الدعوة جملة وتفصيلاً، تفجّر جدل عاصف حول المسؤول عن تردّي الأوضاع في منطقة الخليج.

يُذكر أن الكويت وتركيا وقعتا مؤخراً اتفاقية تعاون دفاعي مشترك، قالت فيها رئاسة أركان الجيش الكويتي: «خطة عمل التعاون الدفاعي 2019 التي تم توقيعها مع الجيش التركي، تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين الجانبين».

وأشار بيان للجيش الكويتي إلى أن هذه الاتفاقية «تأتي ضمن توحيد الجهود، واستمرار التنسيق العسكري، وتبادل الخبرات».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى