الناشف: هنّأنا رئيس الجمهورية على مواقفه في المحافل الدولية وأكدنا حقنا أن نتمثل في الحكومة لأننا الحزب اللاطائفي الوحيد على الساحة
نوَّه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون «بالاتفاق الذي تمّ بين السلطات الأردنية والسورية على فتح معبر نصيب الحدودي بين الدولتين»، معتبراً انّ «هذا الأمر سيعود بالفائدة ايضاً على لبنان، ويعيد وصله براً بعمقه العربي، مما يتيح انتقال الأشخاص والبضائع من لبنان إلى الدول العربية وبالعكس».
وشدَّد الرئيس عون على أنّ «فتح هذا المعبر الحيوي بعد ثلاث سنوات على إقفاله، سينعش مختلف القطاعات الإنتاجية ويخفف كلفة تصدير البضائع من لبنان إلى الدول العربية».
ورأى رئيس الجمهورية أنّ «على جميع المسؤولين في لبنان، أن يستغلوا كلّ الفرص المتاحة لدعم الاقتصاد الوطني وتحقيق مصالح المواطنين، والالتفاف حول رؤية وطنية موحدة للنهوض بالاقتصاد ومواجهة تحديات الأزمة الراهنة».
إلى ذلك شهد قصر بعبدا سلسلة لقاءات تناولت مواضيع سياسية وإنمائية وثقافية، فيما تابع رئيس الجمهورية التحضيرات الجارية لانعقاد «القمة العربية الاقتصادية» في 20 كانون الثاني المقبل في بيروت.
رئيس «القومي»
وكان الرئيس عون استقبل رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي حنا الناشف وعميد الخارجية في الحزب قيصر عبيد، وأجرى معهما جولة أفق تناولت التطورات الراهنة محلياً وإقليمياً.
بعد اللقاء، لفت الناشف الى انّ «الزيارة كانت بهدف تهنئة رئيس الجمهورية على المواقف التي أعلنها في البرلمان الأوروبي والأمم المتحدة والقمة الفرنكوفونية، إضافة إلى مواقفه الداخلية الوطنية التي تحافظ على استقرار لبنان وتدعم وحدته وتؤيد استعادة آخر حبة من تراب لبنان، وكذلك سحب الذرائع من العدو الإسرائيلي من خلال الادّعاءات التي كشفت زيفها الجولة الديبلوماسية التي نظمها وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل».
وقال الناشف: «أكدنا لفخامة الرئيس دعمنا لسعيه الدائم الى محاربة الفساد، والعمل على إعادة النازحين السوريين الى المناطق الآمنة في بلادهم، وتوقفنا خصوصاً مع فخامته عند فتح معبر نصيب الذي يساعد في إعادة تصريف الإنتاج اللبناني في مختلف القطاعات بكلفة مقبولة، ما يساهم في إنعاش الاقتصاد اللبناني ويخفف من الضائقة التي تعيشها قطاعات الإنتاج في لبنان».
وعن الوضع الحكومي، أشار الناشف الى انّ «للحزب الحق في التمثيل في الحكومة الجديدة، لأننا الحزب العلماني الوحيد الذي يطالب باعتماد القوانين المدنية، والحزب اللاطائفي الوحيد على الساحة السياسية اللبنانية».
تويني
كما استقبل الرئيس عون، وزير الدولة لشؤون مكافحة الفساد في حكومة تصريف الأعمال نقولا تويني، الذي نقل إليه رسالة جوابية من الرئيس السوداني عمر حسن أحمد البشير، رداً على الدعوة التي نقلها الوزير تويني إليه من الرئيس عون لحضور القمة العربية الاقتصادية في بيروت.
وأشار الوزير تويني الى انّ «الرئيس السوداني أشاد بمواقف الرئيس عون وبالدور الذي يلعبه للمحافظة على الاستقرار في لبنان والدفاع عن القضايا العربية العادلة، وقد وعد الرئيس البشير بترؤس وفد بلاده الى القمة في بيروت وسيرافقه وفد اقتصادي رفيع المستوى».
وقال: «انّ الرئيس السوداني أشاد بالدور الذي لعبه رجال الأعمال اللبنانيون في إنعاش الاقتصاد السوداني من خلال الاستثمارات التي وظفوها»، داعياً الى «تفعيل حركة التبادل الاقتصادي والتجاري بين الدولتين».
واشار الوزير تويني الى «إمكانية دخول اللبنانيين إلى السودان من دون سمات دخول لتشجيع التعاون بين الدولتين في المجالات كافة».
الصراف والوراق
واستقبل الرئيس عون، بحضور وزير الدفاع الوطني في حكومة تصريف الأعمال يعقوب الصراف، الرئيس الجديد لجامعة البلمند الدكتور الياس الوراق لمناسبة تعيينه في منصبه الجامعي الجديد.
وتمّ خلال اللقاء عرض «الواقع التربوي والجامعي في لبنان ودور الجامعات اللبنانية في تنشئة جيل جديد من الشباب اللبناني المهيأ لصناعة المستقبل».
كيدانيان
واستقبل الرئيس عون وزير السياحة في حكومة الأعمال اواديس كيدانيان وعرض معه الأوضاع العامة في البلاد ومسار تشكيل الحكومة الجديدة والتمثيل الأرمني فيها.
ملاك
وفي قصر بعبدا، رئيس الأركان العامة في الجيش اللواء الركن حاتم ملاك لمناسبة إحالته على التقاعد، وقد نوّه الرئيس عون بـ «الجهود التي بذلها اللواء الركن ملاك خلال توليه مسؤولياته في رئاسة الأركان وخلال مسيرته العسكرية».