اختتام مشروع تعزيز قدرات المجتمع المدني والتعاونيات برعاية عزالدين في جامعة البلمند
أقامت «الجمعية اللبنانية للإنماء الريفي»، بالشراكة مع جامعة البلمند، برعاية وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية الدكتورة عناية عز الدين ممثلة بمديرة برنامج «أفكار» يمنى الشكر غريب، حفل اختتام «مشروع تعزيز قدرات منظمات المجتمع المدني والتعاونيات في عكار»، والممول من الاتحاد الاوروبي، وبإدارة مكتب وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية، في حضور النائب السابق نضال طعمة وحشد كبير من منظمات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية وفعاليات اقتصادية، اجتماعية، بلدية واختيارية، وذلك في قاعة جامعة البلمند – كلية عصام فارس للتكنولوجيا في بينو.
بداية، رحبت مديرة المشروع لما دكاش بالحاضرين وشرحت المراحل التي مر بها المشروع، والتدريبات والدروس التي تم اعطاؤها إلى 256 متدربا من 65 جمعية وتعاونية في إختصاص ادارة الجمعيات.
ثم القى الأمين العام للجمعية اللبنانية للإنماء الريفي المهندس جان موسى كلمة أوضح فيها «ان مميزات عكار ومواردها ومقوماتها تؤهلها لأن تكون من المناطق اللبنانية السياحية والاقتصادية الهامة».
ولفت موسى إلى أن الكثير من أبناء عكار «يتطلعون إلى نهضة اقتصادية، وقفزة نوعية في مستوى معيشتهم، وإقامة مشاريع استثمارية تحول مجتمعهم من مجتمع ريفي إلى مجتمع منتج، يكون المدخل الافضل إلى التنمية المستدامة، مع ما يمكن لهذه المشاريع ان توفره من فرص عمل جديدة لالآف الشباب المتعلم ولليد العاملة بكل اختصاصاتها».
وأوضح موسى «أن مشروع الجمعية تضمن خطة استراتيجية لانماء منطقة عكار «ستشكل خارطة طريق ومرجع لتوثيق الامكانات الاقتصادية بهدف جذب الاستثمارات»، مشيراً إلى «أن الخطة تحتوي على محاور انمائية عدة وسيتم العمل فيما بعد على اقامة لجان تتولى إدارة كل من هذه المحاور ومتابعة تنفيذها، وان تعزيز قدرات الجمعيات والتعاونيات يهدف لتفعيل عمل جمعيات المجتمع المدني وإعطائهم امكانية العمل على قضاياهم بشكل مستقل وتمكينهم من التواصل المباشر مع الجهات المانحة».
وشكر موسى في الختام، كل المشاركين والداعمين للمشروع، معتبرا «هذا الاحتفال بداية مرحلة جديدة «ننتقل بها من التخطيط إلى التنفيذ والعمل والانتاج من أجل عكار المستقبل والازدهار».
والقى رئيس قسم الزراعة في كلية عصام فارس للتكنولوجيا الدكتور رودريك بلعة كلمة جامعة البلمند بإسم مدير كلية عصام فارس للتكنولوجيا العميد إلياس خليل، مرحبا بالجميع في بيتهم، جامعة البلمند، وقال: «إننا نجتمع اليوم في ختام المشروع لنعيد التأكيد على التزام جامعة البلمند القضية الأساس وهي «الإنسان».
واعتبر بلعة أن «التنمية في منطقة عكار صعبة جدا في غياب الدعم على كل المستويات، لكن طريق الألف ميل تبدأ بخطوة ونحن كجامعة ندرك تماما ثروة عكار الحقيقية، وهي أبناؤها وبناتها. لذلك بدأنا المغامرة منذ سنوات سبع مع الرئيس عصام فارس لإنشاء هذا الصرح الجامعي باختصاصاته الخمسة: هندسة الميكاترونيك والإتصالات والزراعة والمدنية وإدارة الشركات وعلى طول الطريق تعاونا ومازلنا مع كل صديق يشاركنا هذه القناعة».
وأنهى بشكر الاتحاد الأوروبي الممول للمشروع عبر وزارة التنمية الإدارية والجمعية اللبنانية للانماء الريفي، وكل الذين عملوا لنجاح المشروع، قائلاً: «إلى اللقاء في مشروع جديد على طريق الألف ميل».
بعد ذلك، تم عرض فيلم عن الدفعة الأولى للمشاريع التي يتم تنفيذها ضمن المشروع الحالي، وهي خمسة مشاريع تم تمويلها بمعدل 55 مليون ليرة لكل منها:
ـ مشروع زراعي لمنطقة السهل مع الجمعية التعاونية لتربية المواشي وتصنيع الانتاج في عكار.
ـ مشروع صناعي لمنطقة الدريب مع تعاونية عيدمون Le Bon lait.
ـ مشروع لتربية النحل للجمعية التعاونية لمربي النحل في عكار، وهي تغطي بلدات عكار العتيقة، القبيات وبزبينا بالاضافة إلى بلدات اخرى.
ـ مشروع تجهيز مركز للموسيقي لجمعية اللقاء الثقافي الاجتماعي في رحبة.
ـ مشروع صحي لمنطقة القيطع مع جمعية التآلف الخيرية الاجتماعية.
ثم ألقت شكر غريب كلمة الوزيرة عز الدين أوضحت فيها «أن المشروع، اطلق منذ عامين، وضمن مجموعة المشاريع الهادفة إلى التنمية الاقصادية والاجتماعية في مناطق لبنانية عديدة، من ضمنها منطقة عكار، «هذه المنطقة التي تستحق كل الفرص من اجل تنمية اقتصادية مستدامة، يشارك في صنعها بشكل علمي ومدروس أبناؤها أنفسهم».
ولفتت غريب «إلى الإقبال الذي لاقاه طرح «برنامجنا في وزارة التنمية الإدارية من اجل مجموعة من المشاريع تقدمت للحصول على التمويل، ويمكننا القول انه بالإضافة إلى مشروعكم اليوم، فقد مول برنامج افكار3، مبادرتين في منطقة عكار، الأولى تحمل التوجهات التقنية نفسها التي عمل عليها مشروع الجمعية اللبنانية للانماء الريفي، فيما ركز الثاني على القطاع الزراعي بشكل خاص».
وتطرقت إلى «أهمية الشراكة التي قدمها مشروع الجمعية اللبنانية للإنماء الريفي، وجامعة البلمند، «التي شكلت نقطة قوة، بربط واقع الأرض بالجهد الاكاديمي»، مشددة على «ضرورة تعميق الشراكات، بين مختلف