قالت له

أفتح باب المساهمة للقراء في أبواب حديث الجمعة، خصوصاً الصباحات وقالت له ورياضيات في الكلام وذكّر إن تنفع الذكرى، وهذه المساهمة الأولى للقارئة رانيا الصوص أنشرها مع التحية لجدّيتها وإبداعها في التجربة، بانتظار مساهماتكم.

قالت له: كن دائماً بخير قوياً. قال لها: ولم الجدّية في الحديث؟ وكأننا أغراب على متن قطار، يتبادلون الوداع عند المحطة ا خيرة! لماذا تحوّلين كل الامور إلى مواضيع ذاتية، وتتهمينني باللامبا ة والأنانية؟

قالت له: يعجبني فيك ذكاؤك المتقد، قدرتك على التقاط ا شارات ووصل النقاط ببعضها. ولهذا بقيت معك طوال تلك المدة من العراك الدائم بين ماهية الحب وكيفية عيشه. اليوم وباللهفة نفسها والاضطراب نفسه والخجل نفسه الذي كنت فيه قبل خمس سنوات، أحمل يدك الناعمة التي طالما كانت ملاذي ا من من منغصات الحياة، وأردها إليك. وارتجف كما اليوم ا ول حباً وشوقاً ورغبةً. أنا اليوم انتهيت من هذا المسمى بيننا شغفاً. تعبت من تتبع أخبارك وغيابك وحججك. اكتفيت من معاتبتك لعدم إخباري بمواعيد سفرك، وضحكتك المرفقة بـ وصينا كجواب يحز في قلبي كل مرة. يا رفيق دربي الذي لن أنساه ما حييت، لقد أدركت أنني من النوع الذي يعرف أن يحب على طريقة العقلاء. فأنا أريد حباً جارفاً ينبض بالحياة. قصائد الحنين إلى الوطن ترويني، و تغريني ملاحم ا بطال. فأنا لست القضية، وأعلم أنك لن تكتب لي قصيدة شعرية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى