«النوّب السنّة المستقلون»: استبعادنا من الحكومة محاولة فظة لفرض الأحادية
رأى «لقاء النواب السنة المستقلين» أنّ أي حكومة تتشكل في ظل الاستفراد في تمثيل الطائفة السنية، هي حكومة بتراء ينقصها الإجماع الوطني، معتبراً أنّ أي استبعاد لتمثيله هو محاولة فظة لفرض أحادية تحمل مخاطر على مستقبل لبنان وتمنع احترام التعددية في أي مكوّن وطني.
جاء ذلك في بيان للقاء عقب اجتماعه أمس في دارة النائب عبد الرحيم مراد، حيث جرى البحث في تشكيل الحكومة.
ورأى اللقاء «أنّ هناك نقصاً ما زال يعتري مسألة تشكيل حكومة وحدة وطنية، في ظل إصرار رئيس الحكومة على احتكار التمثيل السني، وهو ما يخالف نتائج الانتخابات النيابية وما أجمعت عليه كل القوى السياسية من ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية يتمثل فيها الجميع».
واعتبر أنّ «أي حكومة تتشكل في ظل الاستفراد في تمثيل الطائفة السنية الكريمة، هي حكومة بتراء ينقصها الإجماع الوطني، وستكون مجرد استنساخ للحكومة السابقة، فعدالة التمثيل تقتضي أن تتمثل كل المكونات بأحجامها الحقيقية من دون إسقاط تفاهمات فئوية على عملية التأليف».
أضاف البيان: «في الوقت الذي يدعو فيه لقاء النواب السنة المستقلين إلى الإسراع في تشكيل الحكومة لمواجهة المشكلات التي يعانيها الوطن والمواطن، يلفت الانتباه إلى أنّ عدالة التمثيل في الحكومة هي من الأسباب الأساسية التي تؤدي إلى نجاح أي حكومة للقيام بمهماتها الوطني».
وأكد اللقاء أنه «عندما يطالب بتمثيله في الحكومة، لا يضع عقبات بوجه تشكيلها، وإنما يطالب بحقه في التمثيل انطلاقاً من المعايير التي وضعت لعملية التأليف، وأي استبعاد لتمثيلهم هو محاولة فظة لفرض أحادية تحمل مخاطر على مستقبل الوطن وتمنع احترام التعدُّدية في أي مكوّن وطني، ونضع هذا برسم كلّ القوى السياسية، وفي طليعتها الحلفاء قبل الآخرين».