قصائد تعتمد النثر والتشكيل الفني في مجموعة «قال ثم ماذا»
يتجلى التشكيل الفني كأهم مكونات مجموعة «قال ثم ماذا» الصادرة حديثا للشاعرة نصره ابراهيم معتمدة دلالات مختلفة وإيحاءات بنيوية رصدت في تكوينها تداعيات اجتماعية ووطنية وإنسانية.
في المجموعة تشديد لفظي في بناء النصوص الشعرية أوغلت فيه الشاعرة بالاستعارات لتعبر عن حب الوطن وقيمة الشهادة كما في قصيدة ابن من أنت فقالت فيها: «وكتبت على لسان ابن الشهيد قائلة:
أنا ابن الغائب الحاضر في ذاكرة الآس
ابن تسبيح الملائكة حين صدح صوت الأطفال
وهم يعتلون حجارة القلعة».
وفي قصيدة بعنوان «صهيل المطر» تتوقف الشاعرة ابراهيم عند جنودنا البواسل الذين قدموا كل غال ليبقى الوطن مصانا عزيزا فقالت:
«حتى يذوب ملح الغرباء في أفواههم
ويصير المدى طريق العبور
إلى شموخ تراث الحرير
قال الجنود ومضوا إلى غابة العشب في غاية الضحى
وانحنت هاماتهم بما امتلكت من وطن».
وفي المجموعة الصادرة عن دار بعل للنشر والتوزيع والتي تقع في 143 صفحة من القطع المتوسط يأخذ الحب شكلا مختلفاً عن الذي يعيشه العشاق فتظهر دمشق كصاحبة الحب الأكبر في قلب الشاعرة فتقول:
«قلت
والحب أن نذهب إلى موعدنا
كأننا ذاهبون لنرتب أصابع دمشق
في خواتم النصر».
وكان صدر للشاعرة نصره إبراهيم أربع مجموعات وهي وكان حبا وبين فصلين ومشهد افتراضي وقال الشهيد.