أداء استثنائي وأغانٍ جديدة في حفل ليندا بيطار على مسرح الأوبرا

شذى حمود ومحمد سمير طحان

بصوتها وحضورها المميّزين أخذت المغنية ليندا بيطار جمهور مسرح الأوبرا خلال حفلها السنوي إلى عوالم موسيقية متنوّعة بين الطرب والتراث والمعاصرة بمشاركة الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو عدنان فتح الله على مسرح الأوبرا بدار الأسد للثقافة والفنون.

أغنيتها الجديدة «يسعد صباحك يا شام» كلمات محمود إدريس وألحان تامر الزين وإنتاج شركة «سيريتل» ابتدأت بها بيطار حفلتها التي قدّمت من خلالها أجمل أغانيها ومنها «دمشق حلب» كلمات سامي كليب وألحان وتوزيع عدنان فتح الله التي تتحدّث عن الألم جراء الحرب الإرهابية على سورية مع الأمل بغد أجمل.

وللمرة الأولى خلال حفلاتها أدّت بيطار أغنية لكوكب الشرق أم كلثوم «هو صحيح»، إضافة إلى أغنية للسيدة فيروز التي عرفت بتميّزها في أداء أعمالها وهي «فوق هاتيك الربى» لتضيف بصوتها نمطاً مختلفاً مع أغنية «خايف اقول» للموسيقار محمد عبد الوهاب ثم أدّت المغناة الشعبية المصرية «يا شمس يا منورة غيبي» تلتها بأغنية «أنا فزعانة» لزياد الرحباني التي رافقتها لوحة راقصة أدّتها مروى العيد لتتألّق بعدها بيطار في أداء أغنية «هذي الروح» لإياد ريماوي.

وأدّت ليندا بمشاركة الطفل يائيل القاسم أغنيتها الخاصة بعنوان «مني الك» إضافة إلى أغانيها «ورد» و»نيسان» ثم قدّمت أغنية دقوا المهابيج للأخوين رحباني بمشاركة طلابها في المعهد العالي للموسيقى من صف الغناء الشرقي.

وجاءت الحفلة مميّزة على جميع الأصعدة سواء من حيث البرنامج الغنائي وأداء بيطار مع الإضافات البصرية المتمّمة التي أعطت آفاقاً واسعة أمام الجمهور من خلال الشاشات الموضوعة على المسرح وظهرت عليها مواد بصرية مرافقة للأغاني صممت خصيصاً للحفل الذي أخرجته نادين الهبل ما أعطى الحفل طابع الاستثناء والتفرّد عن الحفلات التي قدّمتها بيطار سابقاً.

وفي تصريح صحافي لها أوضحت بيطار أنها تقصّدت في حفلتها أن تنوّع في نمط الأغاني التي أدّتها من أم كلثوم إلى الأغاني التراثية والموّال وبعض القصائد ولا سيما أن حفلاتها السابقة في دار الأوبرا كانت تأخذ المنحى الأكاديمي إضافة إلى تقديمها عدداً من أغانيها الخاصة التي تحرص على تأديتها بكل حفلاتها مبيّنة أن أغنية يسعد صباحك يا شام تقدّم لأول مرة أمام الجمهور.

بدوره أشار المايسترو فتح الله في تصريح مماثل إلى أن الحفل جاء متكامل العناصر من حيث الغناء والإضاءة والشاشات والأداء الحركي المرافق، حيث أدّت بيطار مجموعة من الأغاني المنوّعة بين الطربية والتراثية والمعاصرة، لأنها صوت أكاديمي قادر على أداء كل الأنماط، كما أنها من المغنيات السوريات الأكاديميات التي كافحت لتقديم الفن الملتزم الراقي في مواجهة الغناء المبتذل، مبيناً أن نفاد بطاقات الحفل في أول ثلاث ساعات من بدء بيعها حمّل جميع فريق العمل المشارك في الحفل مسؤولية كبيرة أمام هذا الجمهور.

يذكر أن المغنية ليندا بيطار من مواليد حمص متخرجة من المعهد العالي للموسيقى 2007، اختصاص غناء شرقي.. شاركت في مهرجانات سورية وعربية وعالمية وهي عضو في فرق عدة محلية.. لها ألبوم يضم مجموعة من أغانيها فضلاً عن مشاركتها مع مغنين آخرين إلى جانب مشاركتها في شارات الأعمال الدرامية السورية وهي أستاذة صف الغناء الشرقي بالمعهد العالي للموسيقى.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى