أسطول النفط الإيراني يتجه إلى الصين
أفاد مصدر ملاحي إيراني بأنّ كمية غير مسبوقة من النفط الخام الإيراني ستصل إلى ميناء داليان بشمال شرق الصين هذا الشهر وفي أوائل تشرين الثاني قبل أن تدخل العقوبات الأميركية على إيران حيز التنفيذ.
وقال مصدر في شركة الناقلات الوطنية الإيرانية إنّ الشركة تشحن أكثر من 20 مليون برميل من النفط إلى داليان.
وأضاف: «كما قال قادتنا، سيكون من المستحيل منع إيران من بيع النفط. نملك سبلاً عدة لبيع نفطنا، وعندما تصل الناقلات إلى داليان سنقرر هل نبيع إلى مشترين آخرين أم إلى الصين»؟
وبحسب الأرقام، فإنّ إجمالي 22 مليون برميل من النفط الخام الإيراني قد حُملت حتى الآن على متن ناقلات مملوكة لشركة الناقلات الإيرانية ومن المتوقع أن تصل داليان في تشرين الأول وتشرين الثاني. وتتلقى داليان في المعتاد بين مليون وثلاثة ملايين برميل من النفط الإيراني شهرياً وفقاً لبيانات ترجع إلى كانون الثاني 2015.
وتجد إيران، ثالث أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك ، صعوبة في العثور على مشترين لنفطها قبيل العقوبات الأميركية على صادراتها من الخام والتي ستدخل حيز التطبيق في الرابع من تشرين الثاني.
وسبق لإيران أن خزنت النفط في داليان خلال الجولة السابقة من العقوبات في 2014 حيث جرى بيعه لاحقاً إلى مشترين في كوريا الجنوبية والهند. وتضم داليان بعض أكبر مصافي التكرير ومنشآت تخزين النفط التجارية في الصين.
وكان الناقلة «ديون»، وهي واحدة من بين 11 ناقلة عملاقة، فرّغت في الثامن من تشرين الأول الحالي النفط في صهريج تخزين بلا رسوم في قطاع شينغانغ في ميناء داليان، في حين أغلقت ناقلة عملاقة ثانية هي «دينو 1» جهاز التتبع بها في الثالث عشر من تشرين الأول قرب الميناء.
وعادت الناقلة دينو 1 للظهور في وقت سابق من الأسبوع الحالي قرب تايوان وقد فرغت شحنتها.
وتضم منطقة شينغانغ عدداً من مجمعات مستودعات التخزين لاحتياطيات تجارية واستراتيجية. وتدير مؤسسة البترول الوطنية الصينية سي.أن.بي.سي وشركة ميناء داليان المخزونات التجارية في المنطقة وفقاً لمعلومات على الموقعين الإلكترونيين للشركتين.
وقال مصدر مطلع إنّ سي.أن.بي.سي لا تتوقع وصول أي نفط إيراني إلى داليان، مضيــفاً أنّ من المستبعد أن يحصل مشترون على النفــط الإيراني من الصهاريج في داليان بسبب العقوبات الأميركية.
ويمنح الاحتفاظ بالنفط في مخازن بلا رسوم مالكي الشحنة خيار بيع النفط داخل الصين أو إلى مشترين آخرين في المنطقة.
وتغلق سفن شركة الناقلات الوطنية الإيرانية أجهــزة التتبع عند تحميل النفط أو تفريغــه لمراوغة الســلطات الأميركية حيث ستعيد الولايات المتحدة فرض عقوبات على إيــران أوائــل تشــرين الثاني.
وتظهر بيانات أنّ ثلاث ناقلات من المقرّر وصولها إلى الصين في تشرين الثاني تتجه صوب جزيرة تشانغشينغ.