قالت له

قالت له: ماذا إن تضارب العقل والقلب في ما يريدان؟

قال لها: تكون لعبة الوقت الضائع فهما لا يتضاربان.

قالت: لكنها الحيرة والتردد.

قال: لأن في العقل حسابات متعاكسة وفي القلب لا مشاعر متجانسة.

قالت: وكيف يحدث ذلك؟

قال: في القلب ميول والعقل خجول وفي العقل حساب وللقلب باب.

قالت: أتقصد أن الإحراج في القول هو السبب؟

قال: مرة هو الإحراج ومرة هو الأدب. ومرات قد يكون الطمع بنيل كل ما اجتمع فيقع الارتباك، لأن الأوان قد آن للاختيار فيقع العقل والقلب في الاختبار.

قالت له: وإلى متى علينا الانتظار؟

قال لها: سيسير من تلقاء نفسه القطار

قالت: أتتهمني بالتلاعب

قال: لا لكن العقل خجول والقلب يشاغب وخجل العقول يجلب المتاعب.

قالت: أليس العقل من يحسب الأصلح والقلب يميل للأملح؟

قال: العقل محكوم للقلب والقلب ثعلب.

قالت: أتراني سعيدة؟

قال: أراك بعيدة

قالت: أهو ظلم الحياة؟

قال: نحب شعوراً بالظلم عندما نحزم حقائب الرحيل فذلك بعض المواساة، لكنني لا أراك في مأساة.

قالت: وأنت؟

قال: منذ زمن ألقيت بالمرساة واعتدت انتظار القارب الراحل.

قالت: ألن تغار أو تقاتل أو تغريني؟

قال لها: ابتسامة تكفيني.

تبسمت ومضت.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى