ترامب: بومبيو لم يتسلم أي فيديو بخصوص ما حدث في القنصلية السعودية وغوتيريش يريد محاسبة الجناة
أكد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، «أن وزير خارجية الولايات المتحدة، مايك بومبيو، لم يطلع على أي شريط فيديو أو تسجيل صوتي يوثق ما حصل للصحافي جمال الخاشقجي، في قنصلية بلاده في اسطنبول».
كذلك، أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو «أن بلاده لم تعطِ أي تسجيلات صوتية للولايات المتحدة بخصوص اختفاء جمال الخاشقجي»، مشيراً إلى أن «أنقرة ستعلن نتائج التحقيقات حول القضية بشفافية للعالم كلّه».
بدوره، أكد المتحدث باسم أمين عام الأمم المتحدة «أن أنطونيو غوتيريش يريد محاسبة الجناة في قضية اختفاء جمال الخاشقجي».
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة «إن غوتيريش يريد بالفعل محاسبة الجناة في قضية اختفاء الصحافي السعودي جمال الخاشقجي».
من جهته، قال رافاييل بوستيك رئيس الاحتياطي الاتحادي في أتلانتا أمس، «إن مسؤولي البنك المركزي الأميركي يتابعون تطورات قضية اختفاء الصحافي السعودي جمال الخاشقجي، واحتمال أن أي عقوبات على السعودية قد تؤدي إلى اضطرابات في أسواق النفط».
وسئل بوستيك عن المخاطر على آفاق الاقتصاد الأميركي فذكر المخاطر الجيوسياسية بشكل عام والمحادثات بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي و»الوضع السعودي والسؤال بشأن ما إذا كان ما حدث لذلك الصحافي سيؤدي إلى عقوبات قد تؤثر على أسواق النفط».
وأضاف قائلاً: «لا نعرف ما سيحدث، لكننا نراقب الوضع».
فيما كشفت مصادر عن «تنامي القلق في بعض جوانب الديوان الملكي من أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان يواجه صعوبات في احتواء تداعيات اختفاء الصحافي السعودي جمال الخاشقجي».
وذكر مصدران مطلعان على ما يدور في الديوان الملكي إن «الملك سلمان بن عبد العزيز لم يكن في البداية على علم بحجم الأزمة». المصادر نفسها أكدت «أن عدم علم الملك يرجع إلى أن مساعدي الأمير محمد كانوا يوجهّونه للأخبار الإيجابية على القنوات السعودية».
كذلك أكدت «أنهم لم يستطيعوا حجب الأمر عن الملك لأن خبر اختفاء الخاشقجي انتشر على كل القنوات العربية والسعودية».
وأشارت إلى أن «الأمير محمد طلب من والده الملك التدخل عندما أصبحت قضية الخاشقجي أزمة عالمية»، لافتة إلى أنه «لا بدّ أن يكون للملك رؤية شاملة لبقاء ابنه المفضل في الحكم وبقاء العائلة المالكة».
ووفقاً للمصادر فإن «ولي العهد ومساعديه اعتقدوا في البداية أن الأزمة ستمرّ لكنهم أخطأوا في حساب تداعياتها»، مشيرة إلى أن «الملك سلمان يتولى الملف الآن بنفسه شخصياً وأن النبرة اختلفت بشدة بعد نبرة التحدي السابقة».
المصادر المقرّبة من الديوان الملكي السعودي قالت أيضاً إن «الملك كان يعيش في فقاعة مصطنعة».
ولفتت إلى أن «مستشاري الملك شعروا بالإحباط أخيراً وبدأوا يحذرونه من مخاطر ترك سلطات ولي العهد بلا ضابط».
وكشفت صحيفة «واشنطن بوست» أن «12 شخصاً من المشتبه بتورطهم، تربطهم صلة بأجهزة الأمن السعودي»، في وقت كشفت فيه صحيفة «نيويورك تايمز» عن «خطة من شأنها الدفع بنائب رئيس الاستخبارات العامّة المقرّب من وليّ العهد الأمير محمد اللواء أحمد عسيري كـ كبش فداء ».
من جهتها أعلنت وكالة «الأناضول» الرسمية التركية أن «موظفين في القنصلية السعودية في اسطنبول يدلون بشهاداتهم في مكتب الادعاء في قضية اختفاء الخاشقجي».