«الفكر العاملي»: للخروج من عقلية الفئويات إلى منطق الدولة
أكد رئيس «لقاء الفكر العاملي» السيد علي عبد اللطيف فضل الله «الحاجة إلى الخروج من عقلية الفئويات والمصالح وإخراج الدولة من حكم الأمراء والعشائر والقبائل إلى دولة العدالة والقانون والمؤسسات».
وشدّد على أنّ «تشكيل الحكومة ولو بعد تأخير لخمسة أشهر، ينعكس إيجاباً على الأوضاع كلها، ولكن ما يعنينا أولاً وجود خطة إصلاحية وإنقاذية لإخراج المواطن من فوضى المحاصصة عليه والمتاجرة به واعتقاله رهينة لبعض السياسات العقيمة التي أثبتت فشلها سياسياً واجتماعياً وحياتياً واقتصادياً».
وأسف لـ «الوقوع مرة جديدة في مهبّ التجاذبات الدولية والإقليمية وعدم ملاءمتها السيادة والمصلحة الوطنية»، معتبراً أنّ «الارتهان لأيّ محور معاد للبنان جريمة كبرى».
ودعا إلى «وقف الجرائم البشعة التي ترتكب في اليمن وسورية والعراق وفلسطين، بدعم مباشر من دول ترعى وتموّل وتدعم الإرهاب بحق المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ». وطالب بـ «فضح هذه الممارسات وإدانتها، خصوصاً التي ترتكب من قبل أنظمة تشغّل الإرهاب لمصلحتها ويرعاه مسؤولون واضحون فيها»، مشدّداً على «وجوب محاسبة هؤلاء وفق للقوانين الدولية والإنسانية».
ولفت إلى «ضرورة إجراء حوار فلسطيني – فلسطيني لوضع حدّ للتسيّب الأمني داخل المخيمات وإبعاد أمن واستقرار شعبنا الفلسطيني عن التجاذبات والخلافات».
ودعا إلى «ارتفاع الساحة الفسطينية إلى مستوى مواجهة شعبنا الفلسطيني في الداخل لكل ممارسات الاحتلال ووجوه إجرامه المتعددة»، معتبراً أنّ «الانصراف عن هموم المقاومة للمشروع الصهيوني جريمة لا تغتفر بحق القضية والشهداء».