كتاب يضيء على إسهامات علماء بالكشف عن الآثار السورية
يسترجع الباحث الأثري عبد الله حجار ذكريات جمعته مع علماء سوريين وأجانب منذ عام 1964 عبر كتابه الصادر حديثاً بعنوان «أصدقائي علماء الآثار».
ولا يتوقف حجار في الكتاب عن سرد وقائع خاصة جرت أمامه، بل يحاول الإضاءة على إسهامهم في الكشف عن العديد من المواقع الأثرية في سورية وتسليط الضوء على الأثر الحضاري السوري بالغ الأهمية عبر التاريخ.
الكتاب الصادر عن الهيئة العامة السورية للكتاب ضمن سلسلة آفاق ثقافية تضمن أكثر من 270 لوحة توزّعت ما بين بورتريه لأعلام وآثاريين ومؤرخين وكتاب ومشاهير في علم الآثار أو اللغات، إضافة إلى صور مخططات وخرائط ومواقع التنقيب والعمل الآثاري مع صور خاصة لحجار مع أشخاص وكوادر البعثات الآثارية وأخرى للقى وتحف أثرية ومناظر ومسطحات موقع الحفريات والتلال والمدن الأثرية.
واتبع الكاتب في منهجه مع كل باحث ذكر تعريف عنه وعن أعماله ومؤلفاته ثم الذكرى التي جمعته وإياه موثقة ببعض الصور.
ومن الشخصيات التي تحدّث عنها الكاتب في كتابه الفرنسيان البروفسور أندريه فينيه والعالم أندريه بارو وعالم الآثار الهولندي مورتيس فان لون والبروفسور الألماني أنطون مورتغات والبروفسور الإيطالي باولو ماتيه مكتشف مملكة إيبلا والدكتور سلطان محيسن والأب باسكال كستلانا راعي القرى الأثرية في الريف السوري والدكتور عدنان البني والعلامة الشهيد خالد الأسعد وغيرهم إضافة إلى لقاءات متفرقة مع علماء آثار آخرين.
كما ضمن الباحث كتابه خلاصة قراءات عن كتب ومؤلفات تمحورت حول الآثار السورية أو استقت منها مادتها مثل «بعثة الفرات» تأليف جون غيست و»تعال حدّثني كيف تعيش» تأليف الروائية أغاثا كريستي وغيرها.
وختم حجار كتابه بكلمة تشجيع لدارسي الآثار في بلادنا قائلاً: المستقبل ينتظركم وما جرى الكشف عنه حتى الآن لا يتجاوز 200 تل أثري ولا يزال العمل مستمراً في أهمها ولدينا 3000 تل أثري تنتظر معاول المنقبين وفراشيهم الناعمة وصبرهم كي تبرز كنوزها الدفينة.