رام الله تدعو المجتمع الدولي وحكوماته إلى تجنّب الوقوع في الفخ الصهيوني
اعتبرت الخارجية الفلسطينية أن قرار الكيان الصهيوني تأجيل هدم الخان الأحمر في القدس يعتبر محاولة من «تل أبيب» للالتفاف على الانتقادات الدولية، والاحتجاجات الشعبية المناهضة للقرار.
ودعت الخارجية الفلسطينية في بيان المجتمع الدولي وحكوماته إلى تجنب الوقوع في الفخ الصهيوني.
وأعلن رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، وليد عساف، النفير العام في الخان الأحمر، والاعتصام، والصمود في وجه المخطط الصهيوني. وأوضح عساف أن مواقف التطرف في الكيان الصهيوني تضغط باتجاه إجلاء سكان القرية تمهيداً لهدمها.
وأعلن رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو حول إخلاء الخان الأحمر في إطار التصريحات التي أدلى بها في مستهل لقائه مع وزير المالية الأميركي ستيف مينوتشين، وقال: سيتم إخلاء الخان الأحمر. هذا هو قرار المحكمة وهذه هي سياستنا وسيتم تنفيذها. لا أنوي تأجيل ذلك حتى إشعار آخر، خلافا لما نشر، ولكن لفترة قصيرة فقط.
وأضاف نتنياهو: سيحدد مجلس الوزراء المصغر الفترة الزمنية التي يمكن خلالها إخلاء المكان بموافقة السكان.
وكانت وسائل إعلام العدو أفادت بتجميد «تل أبيب» قرار هدم القرية إلى أجل غير مسمى.
وفي السياق، أكد النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي أحمد بحر، أن قرار تجميد هدم قرية الخان الأحمر بمثابة تراجع واضح للاحتلال وانتصار للشعب الفلسطيني، منوهاً إلى أن هذا القرار ما كان ليتم لولا الصمود الأسطوري لأهالي القرية على مدار بضعة أشهر، مشدداً على وقوف غزة ومقاومتها بكل قوة مع أهلنا في الخان الأحمر، لافتاً لإصرار شعبنا على منع الاحتلال من هدم القرية بكل الطرق والوسائل الممكنة والمتاحة.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه بحر صباح أمس، مع رئيس المجلس القروي لقرية الخان الأحمر الحاج عيد خميس أبو داهوك، مهنئاً شعبنا وأهالي القرية على وجه الخصوص بقرار تجميد الهدم، لافتاً إلى أن شعبنا موحّد في وجه الاحتلال ولن يتوقف عن المطالبة بحقوقه المشروعة وفي مقدمتها الحرية وتقرير المصير.
يذكر أن الاحتلال أعلن أول أمس نيته تجميد قرار هدم القرية حتى إشعار آخر، حتى تتسنى دراسة جميع المقترحات والخطط البديلة قبل تنفيذ الإجلاء القسري، وادعى ان اهالي الخان الاحمر وافقوا طواعية على الإخلاء.