عن أيّ دين وأيّ طائفة يدافعون…؟
يكتبها الياس عشي
عندما ترى المتسوّلين يقطعون عليك الطريق للحصول على ثمن ربطة خبز، أو على بعض منهم يبحثون في مستوعبات القمامة عمّا يقيم أودهم، وترى في الوقت ذاته «حرّاس» الوطن، منهمكين في اقتسام «الجبنة»، وتوزيع «البقرات الحلوب» على أصحاب المعالي، وأخذ الوطن بكامله إلى حافة الهاوية بأسلوب غرائزيّ طائفيّ رخيص، عندما ترى كلّ ذلك تتساءل: عن أيّ دين وأيّ طائفة يدافعون؟
فالرسول العربي الكريم يقول: «ما آمن بي من بات شبعانَ وجاره جائع».
والسيد المسيح يقول: «كنت جوعاناً فأطعمتموني، وعرياناً فكسيتموني..»
ويروى أنّ ناپليون دخل كاتدرائية فرأى فيها اثني عشر تمثالاً ذهبياً، فسأل: ما هذه؟ فقيل له: هؤلاء هم تلاميذ ورسل السيد المسيح. فقال: أنزلوهم، واسبكوهم نقوداً، ودعوهم يطوفون صانعين خيراً كما أوصاهم معلمهم.