الأسعد: لمكافة إرهاب الفساد

رأى الأمين العام لـ «التيار الأسعدي» المحامي معن الأسعد في تصريح «أنّ القوى السياسية الحاكمة اتقنت سياسة السقوط مرة جديدة في امتحان تشكيل الحكومة»، معتبراً «أنّ الأجواء التفاؤلية التي حاولت إشاعتها والإيحاء بوجودها تبخرت وقد يؤجل التشكيل إلى موعد آخر».

وقال: «لا شك في أنّ للعامل الخارجي تأثيره في مسار تشكيل الحكومة، وكذلك غياب القرار الداخلي الحاسم بفعل الارتهان والتبعية ولاعتبار أنّ البلاد والعباد هم بمثابة قطعة الجبنة التي على الأفرقاء السياسيين الحاكمين اقتسامها وتوزيع الحصص عليها وكأنها أملاك حصرية لهم، وما يؤسف له هو التعاطي السيّئ في توزيع الحقائب الوزارية وتصنيفها والمطالبة بوقاحة غير مسبوقة بحقوق الطوائف والمذاهب والزعماء من دون النظر إلى مصلحة الوطن والمواطن».

وتساءل: «ماذا يستفيد المواطن بانقسام الطبقة السياسية حول قضية جمال الخاشقجي الذي يجب ألا يكون سبباً إضافياً لاحتدام الخلاف والصراع داخل المكونات اللبنانية»؟ مؤكداً «أنها مصلحة مشتركة أميركية وتركية لرفع مستوى الابتزاز السياسي والمالي الذي تمارسه أميركا على السعودية وبعض الدول العربية ومصادرة ثرواتهم المالية»».

ودعا «القوى السياسية إلى الاستفادة من الارتباك السياسي على مستوى المنطقة لتمرير «صفقة» الحكومة قبل فوات الأوان».

وتوقع الأسعد «أن تكون الحرب الاقتصادية على المنطقة ولبنان، عنواناً للمرحلة المقبلة والتي بدأتها أميركا بالعقوبات على لبنان مقدّمة لحصاره الاقتصادي ومنع أية مساعدات دولية، وتحميل المسؤولية للمقاومة في محاولة لتأليب البيئة الحاضنة عليها»، داعياً «المقاومة إلى الإسراع في رفع شعار مكافحة إرهاب الفساد كما نجحت في مكافحة الإرهاب التكفيري والقضاء عليه»، معتبراً «أنّ إرهاب الفساد أخطر وأشدّ فتكاً وأنّ تداعياته ستكون خطيرة ومدمّرة إذا لم يُجتث من جذوره».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى