العبادي: لا أتدخل في عمل تشكيل الحكومة الجديدة
أكد رئيس الحكومة العراقية المنتهية ولايته حيدر العبادي، أن رئيس الوزراء المكلف هو المسؤول عن تشكيل الحكومة الجديدة ولا نتدخل في عمله وقدمنا له كافة التسهيلات لإنجاح مهمته.
وقال خلال مؤتمره الأسبوعي أول أمس: «لا صراع على السلطة في العراق. وهناك تداول سلمي لها بين حكومة وحكومة ما يشجع الدول على الاستثمار في العراق وينظر إلى بلدنا أنه مستقر وآمن».
وأضاف العبادي: «لم نستأثر بالمنصب التنفيذي الأعلى في الدولة ولا نريد أن نخسر ما أنجزناه، لأنه عزيز علينا لكونه جاء بتضحيات العراقيين».
وأشار رئيس الحكومة العراقية السابق إلى أن «الوضع المالي للعراق جيد في ظل ارتفاع سعر النفط وتراجع الإنفاق العسكري والأمني بعد تحرير المدن وهناك بيئة صالحة للعلاقة بين المواطنين والقوات الأمنية».
وتابع أن «موازنة 2019 يجب أن تذهب إلى مجلس النواب، لأننا لا نريد إضافة عبء كبير على الحكومة الجديدة ونحن حريصون على رفعها إلى مجلس النواب كي لاتتأخر مصالح المواطنين».
وأردف قائلاً «ضمن مسؤولياتنا الأساسية والتي لازلنا نقوم بها وهي على عاتقنا، إنها مسؤولية متابعة الملف الأمني والخدمي وملفات تتعلق براحة المواطنين والاستثمار».
وكان العبادي أكد، امس، ان المعركة مع عصابات «داعش» لم تكن عسكرية فقط انما كانت استخبارية وامنية، فيما شدد على ضرورة ان تبقى الاجهزة الامنية بعيدة عن المحاصصة والحزبية.
وقال العبادي في كلمة له خلال زيارته مقر جهاز المخابرات الوطني، ان «العدو يمتلك فكراً منحرفاً وقضينا عليه عسكرياً وأصبحت معركتنا امنية استخبارية»، مشددا على ضرورة «ان يستمر العمل بشكل مدروس».
واكد العبادي على «اهمية إحداث نقلة نوعية في ملاحقة الارهابيين حتى خارج العراق»، لافتاً الى «ضرورة ان تبقى الأجهزة الأمنية بعيدة عن المحاصصة والحزبية وأن تكون لكل العراقيين».
واكد رئيس الوزراء حيدر العبادي، في وقت سابق، على ضرورة إبعاد العمل الامني والعسكري عن التأثيرات الحزبية.
وقال إن التحدي المقبل يتمثل بالإعمار وتقديم الخدمات وجلب الاستثمارات، فيما اشار الى ان الارهاب مازال يبحث عن حواضن له ويجب البقاء حذرين.
وقال العبادي في كلمة له خلال زيارة لمقر جهاز الامن الوطني واجتماعه بالمدراء فيه ان « التحدي المقبل يتمثل بالإعمار وتقديم الخدمات وجلب الاستثمارات»، مبيناً أن «هذا لن يتحقق بدون استقرار الامن».
وشدد العبادي على «اهمية التدريب المستمر الذي يحقق طفرات من التطور في العمل الامني»، مشيراً الى ان «الارهاب مازال يبحث عن حواضن له وقد فشل في ذلك وعلينا ان نبقى حذرين للتربص به والقضاء عليه».
وتابع العبادي قائلاً، خلال زيارته قيادة الشرطة الاتحادية واجتماعه بالقيادات، إن «الارادة والعزم والوحدة والاستعداد للقتال كانت من أسباب انتصارنا على الإرهاب». وشدد، على «أهمية الاستمرار بدعم هذه القوات والاهتمام بها»، مبيناً أن «لدينا طريقاً طويلاً في مجال استتباب الأمن لأن المنطقة ما زالت غير مستقرة ويجب أن تكون قواتنا على أهبة الاستعداد».
وأضاف، أن «الإرهاب ينشط من خلال الاستعانة بالآخرين لتنفيذ إجرامه ونقل أمواله وتنفيذ عمليات جريمة وخطف وابتزاز ويجب أن نستمر كي نقضي عليه وعلى أفكاره».
وفي السياق الحكومي، رفض رجل الدين، مقتدى الصدر، عودة الوجوه القديمة وإجراء التصويت السري على الكابينة الوزارية، لافتاً إلى أن الشعب العراقي يريد إصلاح النظام من خلال حكومة نزيهة.
وقال الصدر في تغريدة له «كلا للتصويت السري، وكلا لتقاسم المغانم، وكلا للمحاصصة العرقية، وكلا للوجوه القديمة، وكلا للهيمنة الخارجية، وكلا للفساد والفاسدين، وكلا لهجران الشعب».
وتابع الصدر أن الشعب يريد إصلاح النظام من خلال حكومة أبوية نزيهة بأفراد تكنوقراط مستقلين، يشرف عليها رئيس الوزراء المكلف ومن دون ضغوط من الأحزاب والكتل.
وطالب زعيم التيار الصدري قبل ساعات من الإعلان المرتقب عن التشكيلة الحكومية، الكتل السياسية جميعاً إلى «رفع أيديهم، لأن الشعب يتطلع للحرية والكرامة ولن يسكت».