الجيش ينتشر في مخيم المية ومية وسط ترحيب لبناني فلسطيني
وسط ترحيب سياسي وشعبي لبناني وفلسطيني، انتشرت وحدات من الجيش اللبناني صباح أمس في مخيم المية ومية وعلى مداخله، بعد تذليل العقبات التقنية واللوجستية والاتفاق مع قيادة قوات الأمن الوطني الفلسطيني في المخيم.
وتضمنت عملية الانتشار، تمركز الجيش في نقاط رئيسة بدأت على مدخل المخيم الجنوبي الغربي، وتموضع على نقطة حاجز «الكفاح المسلّح» التابع لقوات الأمن الوطني «فتح» بعد إخلائها، تبعها انتشار في محيطها. ثم استكمل تقدمه إلى وسط المخيم عبر قوة أخرى تسلمت موقعاً متقدماً يشكل رابطاً لشارعين أساسيين داخل المخيم، فيما تمركزت وحدات في نقاط أخرى من الجهتين الشمالية والشرقية، بهدف ضبط الوضع الأمني والإمساك بزمام الأمور.
ورحّب عضو كتلة التحرير والتنمية النائب ميشال موسى بانتشار الجيش ورأى في هذه المبادرة «خطوة وطنية ضرورية من أجل وضع حد لجولات العنف العبثية في ما بين الإخوة الفلسطينيين، وطمأنة المدنيين في المخيم والجوار، لا سيما منهم أبناء بلدة المية ومية، وترسيخ الاستقرار».
وأكد في تصريح أنّ ما يتمتع به الجيش اللبناني من ثقة لدى اللبنانيين والفلسطينيين «من شأنه أن يشيع جواً من الطمأنينة في نفوس أبناء المنطقة، ويعيد إليها الحياة الطبيعية ودورتها الاقتصادية، ويحول دون استمرار الفلتان الذي طالما تسبب بسقوط ضحايا وأوقع أضراراً، وعطّل الحياة في المخيم والجوار».
بدورها، رحبت حركة «أنصار الله» في بيان «بالخطوة التي أقدم عليها الجيش اللبناني بالانتشار حول مخيم المية ومية، وذلك إيماناً منّا بأنّ الجيش هو الضمانة للسلم الأهلي وهذا يؤدي إلى إدخال وازع الاطمئنان والاستقرار في نفوس الجميع».
وإذ لفتت إلى أنّ خطوة الانتشار تأتي في أوضاع حساسة، أملت «أن تكون هذه الخطوات على طريق تنفيذ باقي الأمور الداخلية التي تحفظ أمن شعبنا وسلامته وذلك عبر وحدة الصف وتوحيد الكلمة لما فيه مصلحة أهلنا الفلسطينين واللبنانيين».
واعتبرت «أنّ الجيش اللبناني سيكون الحافظ الأمين لشعبنا وهو صمّام الأمان بكل المعايير للسلم الأهلي اللبناني»، آملةً «أن تتكلل هذه الخطوات بتنفيس الوضع وعودة الحياة إلى طبيعتها»، وشكرت للأجهزة الأمنية «حرصها الدائم على استتباب الأمن للجميع وكلنا ثقة بأنّ لبنان القوي يشكل قاعدة داعمة للقضية الفلسطينية».