أحمد ميقاتي للمحقّقين: لا تضربوني.. سأقول كلّ شيء
من المرّات القليلة في تاريخ التحقيقات، يفصح مجرم عن كلّ ما يعرفه بسهولة تامّة، ومن دون جهد كبير من قبل المحققين. هذا ما ورد عبر المواقع الإلكترونية، إذ كشف مرجع أمنيّ عن أنّ الموقوف أحمد سليم ميقاتي «فاجأ المحققين بسرعة الإدلاء باعترافاته وبأدوار الآخرين، خصوصاً المولوي ومنصور». ووصف هذا المرجع الأمنيّ ميقاتي بأنه «نعيم عباس جديد» عباس أوقف سابقاً في كورنيش المزرعة وهو من أخطر الارهابيين الذين أوقفوا في السنتين الأخيرتين ، وقال إن ميقاتي، وبعد تعافيه، بادر إلى الاعتراف بكل ما لديه قائلاً للمحققين: «لا تضربوني سأقول لكم كل شيء عندي».
ووفق اعترافات ميقاتي، فإنّ عملية عاصون قطعت الطريق على عملية إرهابية كبيرة على مرحلتين: الأولى، تنفيذ سلسلة عمليات إرهابية لإلهاء الجيش في عكار وبيروت وصيدا، الثانية، تنفيذ عملية إطباق على مراكز الجيش في طرابلس وعاصون وبخعون، على أن تكون مجموعة شادي المولوي وأسامة منصور جزءاً من العملية الثانية، في موازاة دعوة العسكريين السنّة إلى الانشقاق عن الجيش والانضمام إلى المجموعات الإرهابية.
وأشار المرجع إلى أنّ ميقاتي اعترف بتواصله الدائم مع الشيخ الفار أحمد الأسير الذي يتواجد في مخيم عين الحلوة، إضافةً إلى فضل شاكر الذي طلب في الآونة الأخيرة من بعض المشايخ «التوسّط» لدى استخبارات الجيش لتسليم نفسه، شرط تخفيف العقوبة بحقّه، على قاعدة «عدم تورّطه في إطلاق النار ضدّ العسكريين في معركة عبرا»!
كالعادة، وفور انتشار الخبر، كانت للناشطين تعليقاتهم الخاصّة التي ملأت مواقع التواصل الاجتماعي، وهنا بعض التعليقات.
مدّدوا لأنفسهم
لا يزال موضوع التمديد للمجلس النيابي يحظى بحيّز مهمّ من تعليقات الناشطين على «فايسبوك» و«تويتر». ولا نزال نرى كمية من التعليقات المندّدة بالأمر. لكن ما حصل قد حصل، والتمديد تحقّق على رغم كل الاعتراضات أبداها بعض المواطنين.
في الحقيقة أنّ غالبية الاعتراضات كانت على مواقع التواصل الاجتماعي، وبالتالي لم تكن مثمرة، ولم تستطع تحقيق شيء يذكر. وهنا صرخة من الزميلة هنادي عيسى تقول فيها إن التمديد حصل لأنّ الشعب لم يقل كلمته. فالشعب لا يعرف الاعتراض إلّا على جدران العالم الافتراضي، ولم يكن هناك موقف جدّي من قبل المواطنين. لذا تطالب عيسى الناشطين بالتوقف عن الاعتراض، وتقبّل الأمر طالما أنهم سمحوا بما حصل بطريقة غير مباشرة.
Post
يحاول المواطنون اعتماد أسهل الطرق للتعبير عن آرائهم، ولطالما اعتدنا الشعارات غير المجدية التي تُطلَق على مواقع التواصل الاجتماعي، ويبدو أننا سنبقى ضمن دائرة الاعتراض لا التنفيذ.