عميد الخارجية في «القومي» التقى سفير المغرب
التقى عميد الخارجية في الحزب السوري القومي الاجتماعي قيصر عبيد سفير المملكة المغربية في لبنان محمد كرين وتطرق اللقاء إلى العديد من المواضيع السياسية، وكان تأكيد على التمسك بالحقوق الثابتة للفلسطينيين وفي المقدمة حق العودة والتحرير.
وأكد السفير كرين تمسك بلاده بوكالة «الأونروا»، مشدّداً على أنّ المجتمع الدولي مُطالب بتوفير الدعم لهذه الوكالة طبقاً للالتزامات الدولية، وأنّ هناك مسؤولية عربية بهذا الخصوص ويفترض بالجامعة العربية أن تضاعف دعم هذه الوكالة لتقوم بمهامها تجاه اللاجئين.
من جهة أخرى، أكد كرين أنّ المملكة المغربية قدّمت مساعدات كبيرة للنازحين السوريين وهي مع عودتهم إلى بلدهم، وتدعم الحلّ السياسي وضمان وحدة الأراضي السورية وتمتع الدولة السورية بالسيادة الكاملة على أرضها.
ولفت كرين إلى المملكة المغربية عبّرت في أكثر من خطوة ومحطة عن حرصها على استعادة التضامن العربي، من خلال توفير المناخات الملائمة لعودة سورية إلى الجامعة العربية، وتفعيل دور هذه المؤسسة العربية لتكون اطاراً جامعاً يوحد ولا يفرق.
من جهته، أوضح عبيد أنّ التحديات التي تواجه العالم العربي كبيرة ومتشعّبة، وخطورتها تكمن في ظلّ غياب خطط المواجهة، حيث نشهد واقعاُ عربياً متصدّعاً ومأزوماً نتيجة الرهانات الخاطئة.
وقال عبيد إنّ المسألة الفلسطينية هي البوصلة ومن خلالها يمكن استعادة التضامن العربي، وهذا يتطلب موقفاً عربياً موحداً وحاسما برفض كلّ أشكال التفريط بالحق، أو المساومة على هذه القضية، ووقف كلّ أشكال التطبيع والصفقات بما في ذلك صفقة القرن.
واعتبر عبيد أنّ تجميد عضوية سورية في جامعة الدول العربية خطيئة كبرى، لأنّ سورية تشكل ركناً أساسياً في مؤسسات العمل العربي المشترك، عدا عن كونها تشكل حاضنة لمقاومة شعبنا في فلسطين، وحسابات ورهانات بعض العرب كانت خاطئة، حيث ثبت أنّ سورية تعرّضت لحرب كونية إرهابية بهدف إسقاطها من معادلة دعم المقاومة.
وأكد عبيد أنّ عودة النازحين السوريين إلى بيوتهم وقراهم هي أولوية ولا ترتبط بالحلّ السياسي، خصوصاً بعدما أصبحت معظم المناطق السورية آمنة وتحت سلطة الدولة السورية.