«النواب السنّة المستقلون»: لا مساومات ولا تنازل عن تمثيلنا المستقلّ في الحكومة

أكد «النواب السنّة المستقلون» أنهم ليسوا في وارد التسويات ولا المساومات ولا تنازلات في شأن تمثيلهم في الحكومة، بل هم مصرون على تمثيلهم المستقل المستند إلى حيثيتهم الشعبية».

جاء ذلك في بيان لـ «اللقاء التشاوري للنوّاب السنّة المستقلين»، عقب اجتماعه أمس في دارة الرئيس عمر كرامي في بيروت، في حضور النوّاب عبد الرحيم مراد، جهاد الصمد، قاسم هاشم، الوليد سكرية، عدنان طرابلسي وكرامي.

وأكد اللقاء في البيان الذي تلاه كرامي «مطلبه المحق، سياسياً ودستورياً ووفق كل المعايير المتبعة لتشكيل حكومة وحدة وطنية، وأن تمثيله في هذه الحكومة أمر بديهي لا يحتاج إلى منّة من أحد ولا يخضع لمساومات أو تسويات أو توليفات على الطريقة اللبنانية».

وثمّن اللقاء «دعم حلفائه لهذا المطلب انطلاقاً من حرص هؤلاء الحلفاء على أن أبرز صفة لحكومة الوحدة الوطنية هو أن تكون حكومة جامعة وعادلة وتعكس نتائج الانتخابات النيابية»، مستغرباً «دفاع الرئيس المكلف سعد الحريري الشرس عن الأحادية السنيّة الممثلة بتياره مع الاقتناع الكامل بأن قراءة هادئة للرئيس المكلّف للواقع السياسي اللبناني ولنتائج الانتخابات ولواقع التمثيل السني في البرلمان، كفيلة بأن يراجع نفسه ويسلك مسلك رجل الدولة المسؤول ويتقبّل الحقيقة الساطعة كالشمس وهي أن تيار المستقبل وإن كان متقدماً في تمثيل الشارع السني، إلاّ أنه لم يعد وحده المعبر عن هذا الشارع ولم يعد مبرراً له، لا سياسياً ولا دستورياً، الاحتفاظ بالأحادية السنية وحصر التمثيل السني به، اذ أظهرت الانتخابات النيابية وجود ثقل سني شعبي كبير خارج تيار المستقبل».

وأكد اللقاء أنه فعلياً، لا يطلب من الرئيس المكلّف «سوى أن يلتزم بكلامه الذي لم يمض عليه أكثر من 48 ساعة، حين قال إنّ على كل الأفرقاء أن يفكروا بمصلحة لبنان وليس بالأحجام، والأولى أن يبدأ بنفسه».

كما لفت اللقاء نظر الرئيس المكلّف «إلى أن تجاهله للمطلب السني لا ينفي وجوده، وأن عدم طرحه ضمن جدول أعماله هو وكتلته يعني أنّ جدول الأعمال ناقص، وأن التحجج بأن النواب السنة المستقلين لا يشكلون حزباً كبيراً، فإنّ الرد على هذه الحجج هو أن قانون الانتخابات في لبنان لم يكن على أساس حزبي، كما أنّ نتائج الانتخابات تسمح بتشكيل تحالف أو جبهة سياسية تعبّر عن التوجه السياسي لناخبيها»، مؤكداً «أن نواب اللقاء يمثلون توجها سياسياً وطنياً لشريحة كبيرة من الناخبين السنة الذين لا تتوافق رؤيتهم السياسية مع تيار المستقبل. ثم ما الضير وما العيب في أن يكون النواب السنة المستقلون، جبهة سياسية على غرار باقي الجبهات والتكتلات السياسية في لبنان التي تنشأ عادة عقب كل انتخابات نيابية؟».

ولاحظ اللقاء «كما لاحظ كل اللبنانيين انطلاق حملة إعلامية مستغربة منذ أيام، تهدف إلى تشويه صورتهم وكيل الاتهامات المغرضة لهم والسعي إلى تحويلهم عقدةً، تبحث عن حل وسطي، وهنا يؤكد المجتمعون أنهم ليسوا في وارد التسويات ولا المساومات ولا تنازلات في شأن تمثيلهم، بل هم مصرون على تمثيلهم المستقل المستند إلى حيثيتهم الشعبية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى