محافظ البقاع واصل جولته على الأقضية: للانضباط وتسهيل أمور الناس كي ننهض بالإدارة
أحمد موسى
واصل محافظ البقاع القاضي كمال أبو جودة جولاته الميدانية على أقضية البقاع فزار قضاء البقاع الغربي، حيث استهل لقاءاته في مقر القائمقامية في جب جنين مع الأجهزة الأمنية بحضور قائمقامي البقاع الغربي وراشيا وسام نسبيه ونبيل المصري، واطلع على الحال الأمنية في المنطقة من قادة الأجهزة الأمنية، لا سيما التعاميم الصادرة عن الإدارات الرسمية والأمنية.
ووصف نسبيه الزيارة «بالاستثنائية كونها تتجاوز المألوف في الإدارة اللبنانية» وتقديراً لجهوده قدم نسبيه درعاً تقديرية للمحافظ.
ثم كانت سلسلة لقاءات لأبو جودة في بلدية جب جنين شملت رؤساء البلديات والمخاتير وموظفي الإدارات العامة ورجال الدين من مختلف الطوائف.
وقال أبو جودة خلال لقائه رؤساء البلديات والمخاتير: «تجاوزنا الصيغ الإدارية المكتبية الصارمة على أهميتها، إلى منهجية عمل تقوم على الاحتكاك المباشر مع الإداريين والمسؤولين المحليين والناس للوقوف على المطالب والاحتياجات بشفافية ودقة ودون تعقيدات الروتين الإداري، الذي يُعتبر أيضاً، مساراً صحيحاً لإنجاز الأعمال»، مشدّداً على «أهمية تطبيق القوانين وعدم الخروج عن النصوص والآليات الإدارية التي نص عليها المشرّع»، وأكد أنّ «البلديات يجب أن تعود لمكاتب التنظيم المدني في الأقضية طالما أنها تفتقر بغالبيتها للجان فنية».
واستعرض مع المخاتير شؤونهم وشجونهم منوهاً «بالدور الاجتماعي والإداري الطليعي الذي يضطلعون به في قراهم»، منبهاً من «الأخطاء التي قد تحصل أحياناً عن حسن نية في الأوراق والمعاملات»، مشدّداً على «التزام القانون وما يصدر عن الوزارة المختصة».
وفي لقائه مع الموظفين في الإدارات العامة، قال أبوجودة: «هناك ثواب وعقاب وعلينا جميعاً أن ننزع عن الوظيفة العامة تلك الصفات السيئة الشائعة بين الناس، وتبديد تلك الصورة يتم من خلال الانضباط وتسهيل أمور الناس من دون منّة كي ننهض معاً بالإدارة خدمة لأهلنا فممنوع أن يخرج المواطن من إدارة عامة منزعجاً أو حانقاً من الدولة وإداراتها الرسمية لأنّ الخدمة حق مقدس من حقوقه وواجب الموظف تلبيتها وتسهيل أمور الناس».
والتقى أبو جودة رجال الدين من مختلف الطوائف الذين ثمنوا هذه الزيارة ووصفوها «بالسابقة التي لم تحصل منذ سبعين عاماً» واجمعوا على «ضرورة إنقاذ البقاع من معضلة تلوث الليطاني».
وكان أبو جودة قد نوه بالإعلاميين في البقاع على «مواكبتهم الموضوعية لقضايا الناس وأثبتوا جدارة لا يسعنا إلّا أن نحترمها ونقدرها».
بعد ذلك جال أبو جودة على محطة التكرير في جب جنين منهياً جولته متفقداً ضفاف بحيرة القرعون ومجرى نهر الليطاني بين جب جنين والقرعون.