بوتين: انسحاب واشنطن من المعاهدة النووية سيؤدي إلى سباق تسلّح
حذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن «انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة القوى النووية المتوسطة سيؤدي إلى سباق تسلح»، معرباً عن قلقه من «مآل الوضع الخطير».
وأشار إلى أنه «لم يتضح بعد مصير المعاهدة المعروفة باسم ستارت ثلاثة».
وقال بوتين إنه «إذا رفضت الولايات المتحدة جميع المعاهدات، فلن تكون هناك قيود بشأن زيادة التسلّح في هذه الحالة الوضع سيصبح خطراً». ومتسائلاً «ماذا ستفعل الولايات المتحدة بالصواريخ الجديدة في حال انسحبت من المعاهدة في حال نشرت هذه الأسلحة في أوروبا.. سيكون علينا الردّ على هذه الخطوة». وتابع بوتين «بطبيعة الحال الدول الأوروبية التي ستوافق على نشر الأسلحة على أراضيها عليها أن تدرك أنها قد تعرّض نفسها لضربة انتقامية محتملة. هل هناك حاجة لجعل أوروبا في مثل هذا المستوى من الخطر؟».
الرئيس الروسي شدّد «نحن لا نريد ذلك، لكننا قادرون على الردّ بسرعة وفعالية نحن مستعدون للعمل مع شركائنا الأميركيين بهذا الخصوص ومن دون هستيريا»، آملاً أن «تتمكن موسكو من مناقشة هذه المسائل مع الرئيس الأميركي في باريس الشهر المقبل».
من جهة أخرى، أكد الرئيس الروسي، «أن روسيا لا تهدّد أحداً منوّهاً إلى الاستمرار في تجهيز الجيش الروسي بأسلحة متطورة بهدف الدفاع مع التركيز على الأسلحة الحديثة الواعدة».
وقال بوتين خلال اجتماع عقده مع كبار الضباط والمدعين العامين بمناسبة تعيينهم في مناصبهم الجديدة: «روسيا تحافظ على الالتزامات التي أخذتها على عاتقها في مجال الأمن الدولي والسيطرة على انتشار الأسلحة».
وأضاف بوتين «أن بلاده دائماً منفتحة على الشراكة البناءة في سبيل تحقيق الاستقرار العالمي، وأن من واجبها فعل كل ما هو ضروري لتوفير الحماية اللازمة للوطن ضد أي تهديدات محتملة».
وأشار الرئيس الروسي إلى «برنامج تسلح جديد يجري تنفيذه هذا العام، ويركز على تطوير ونشر أنواع واعدة من الأسلحة للقوات الروسية»، لافتاً إلى أن الكثير من هذه النماذج ستكون جاهزة للإنتاج في المستقبل القريب، وقال: «الخصائص التكتيكية والتقنية لهذه الأسلحة تفوق بشكل ملحوظ مثيلاتها الأجنبية وبعضها لا نظير له في العالم».
وشدّد بوتين على «أهمية رفع مستوى التدريب العملي والكفاءة القتالية للقوات المسلحة الروسية»، مشيراً إلى «ضرورة الأخذ بعين الاعتبار تجربة العمليات العسكرية في سورية، وطبيعة التهديدات المحتملة».