موسكو: تصرفات واشنطن على الأراضي السورية احتلال.. وكازاخستان تتحدّث عن جولة جديدة من «أستانا» أواخر تشرين الثاني
أكدت الخارجية الروسية أن تصرّفات واشنطن على الأراضي السورية احتلال واضح.
وقالت الخارجية الروسية إن: المرشح لمنصب المبعوث الأممي إلى سورية يجب أن يكون شخصاً مقبولاً من الحكومة السورية.
وأوضحت الخارجية الروسية أن الخروج المحتمل لواشنطن من معاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى سيكون واحداً من أخطر الأخطاء الأميركية.. وموسكو مضطرة للرد في حال دمّرت الولايات المتحدة المعاهدة.
إلى ذلك، أعلن وزير خارجية كازاخستان خيرت عبد الرحمنوف، أن الجولة المقبلة من اجتماعات أستانا حول سورية قد تنعقد أوآخر نوفمبر، أو مطلع ديسمبر المقبلين في عاصمة بلاده.
وقال عبد الرحمنوف للصحافيين: «حسب ممثلي الدول الضامنة لعملية أستانا، فإنهم يعتزمون عقد جولة جديدة من محادثات التسوية السورية في أستانا. وسيتم إخطاركم بالوقت وجدول الأعمال بعد تلقي المعلومات النهائية من الدول الضامنة».
واستطرد قائلاً: «وفقاً للمعلومات الأولية، فإن المباحثات قد تنعقد نهاية نوفمبر، أو بداية ديسمبر».
وفي سياق آخر، أعلنت الأمم المتحدة أن مبعوثها إلى سورية ستيفان دي ميستورا، سيطلع أعضاء مجلس الأمن غداً الجمعة على نتائج مباحثاته التي عقدها هذا الأسبوع مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم.
وقال فيودور سترجيجوفسكي السكرتير الصحافي للبعثة الروسية الدائمة لدى الأمم المتحدة: «سيتم عقد جلسة الإحاطة الإعلامية للسيد دي ميستورا الجمعة في الساعة التاسعة صباحاً».
وأوضح الدبلوماسي الروسي، أن الإحاطة الإعلامية ستكون على شكل اجتماع مفتوح مع أعضاء المجلس.
وفي وقت سابق، أعلن ستيفان دي ميستورا في ختام زيارته إلى سورية، أنه أجرى مفاوضات مكثفة مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم الأربعاء في دمشق، حول تشكيل اللجنة الدستورية وقوامها، وذكر أنه سيبلّغ السكرتير العام للأمم المتحدة بنتائج هذه المباحثات.
وفي سياق متصل، يتوقع أن يقوم دي ميستورا، بزيارة موسكو قبل تقاعده من منصبه الحالي.
وقال المبعوث الرئاسي الروسي للشرق الأوسط وأفريقيا، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، إنه يتوقع أن تتم هذه الزيارة قبل انتهاء ولاية دي ميستورا.
وأضاف بوغدانوف في حديث لوكالة انترفاكس: «سيزورنا، كما نأمل، نائب المبعوث الخاص للسكرتير العام للأمم المتحدة إلى سورية، رمزي رمزي. ونحن نأمل كذلك، أن يستمر عمل ستيفان دي ميستورا».
ووفقاً لما ورد في وقت سابق، سيترك دي ميستورا منصبه في نهاية نوفمبر المقبل.
على صعيد آخر، أكدّت روسيا أنه من المستحيل التوصل إلى اتفاق مع الإرهابيين، بل يجب تدميرهم «في مديات بعيدة»، ولهذا السبب لم تتردد في الاستجابة لطلب سورية المساعدة في مكافحة الإرهاب على أراضيها.
وقال نائب وزير الدفاع الروسي الكسندر فومين أول أمس الأربعاء في منتدى سيانشان الثامن للأمن الدولي المنعقد في بكين: «لا يمكنك التوصل إلى اتفاق أو مهادنة مع الإرهابيين، بل يجب فقط تدميرهم، ولا يوجد إرهابيون جيدون وآخرون أشرار، لذلك لا بد من القضاء عليهم، ومن مسافات بعيدة، وعدم الانتظار حتى يتكاثروا ويصلوا إلى منازلنا».
وشدّد على أن «هذا هو السبب في أننا لم نتردد ولم نتأخر للحظة واحدة عندما دعت الحكومة السورية الشرعية، روسيا وقواتها الجوية في سبتمبر 2015، للمساعدة في القضاء على الإرهابيين الدوليين في سورية».
وأشار نائب وزير الدفاع الروسي إلى أن الإرهابيين في سورية، يملكون قدرات تقنية تسمح لهم باكتشاف الترددات اللاسلكية التي تستخدمها الطائرات الحربية الروسية في المنطقة.
وقال: «أودّ الإشارة إلى أنه تتوفر لدى الإرهابيين في سورية قدرات تقنية تسمح لهم بدخول الترددات اللاسلكية التي تعمل ضمنها طائراتنا».
وأضاف أن ذلك يتطلب وجود معدات إلكترونية خاصة أن الإرهابيين لا يمكنهم إنتاج مثل هذه المعدات بشكل يدوي في الصحراء السورية، في إشارة ضمنية لوقوف جهات دولية وراءهم.
وأعلن فومين أن طائرة استطلاع أميركية من طراز Poseidon-8، عملت على توجيه الدرونات التي هاجمت القاعدة الروسية في حميميم السورية مطلع العام.
وقال فومين خلال الجلسة العامة لمنتدى شيانغشان الدولي الثامن للقضايا الأمنية في بكين: «شكلت 13 طائرة بدون طيار سربا قتاليا واحدا، وشنت هجومها على قاعدتنا بداية العام الحالي وجرى توجيهها من قيادة موحدة. وبالتوازي، حلّقت طائرة استطلاع أمريكية من طراز Poseidon-8 في أجواء شرق المتوسط على مدى 8 ساعات».
وأشار فومين، إلى أن الدرونات المهاجمة، تحوّلت إلى نظام توجيه يدوي عندما تصدت لها الأنظمة الإلكترونية الروسية، وقال: «طبعاً لا يمكن لفلاح جاهل القيام بعملية التحكم اليدوي هذه».
وأضاف: «بعد تعرّض الدرونات لتأثير التشويش الإلكتروني الروسي، تراجعت إلى مسافة محدّدة وجرت إدارتها من الفضاء وتوجيهها إلى ثغرات محدّدة حاولت التسلل عبرها، ولكنها تعرّضت للتدمير».
ودعا فومين، إلى التوقف عن تجهيز الإرهابيين بالمعدات عالية التقنية والأسلحة الحديثة.