بغداد: عبد المهدي يتسلم مهامه الحكومية من العبادي ويعقد جلسته الأولى خارج المنطقة الخضراء

جرت أمس، في بغداد مراسم تسلم رئيس الوزراء العراقي الجديد عادل عبد المهدي مهامه الحكومية بحضور سلفه حيدر العبادي.

وأكد العبادي خلال المراسم، أن الحكومة السابقة رسمت علاقات خارجية جديدة للعراق، معرباً عن دعمه لرئيس الوزراء الجديد عادل عبد المهدي في إنجاز مهامه.

وقال العبادي خلال تسليمه مقاليد السلطة التنفيذية لرئيس الوزراء الجديد: «الحكومة السابقة رسمت علاقات خارجية جديدة للعراق بعد دحر الإرهاب»، داعياً الجميع إلى «التعاون للحفاظ على بلدنا وتضحيات شهدائنا».

وأضاف أن «أمام عبد المهدي تحديات كبيرة يجب أن نتعاون معه» عليها، مشيراً إلى «أننا سنكون سنداً وعوناً لعبد المهدي من أجل إنجاح مهمته».

وتابع: «نفتخر بالأجواء الديمقراطية للانتقال السلمي بين الحكومات في العراق».

هذا وأفاد المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء أن مجلس الوزراء عقد جلسته الاعتيادية الاولى برئاسة عبد المهدي في مكانه الجديد خارج المنطقة الخضراء.

ومنذ الغزو الأميركي عام 2003، جرت كل الجلسات الوزارية داخل أسوار المنظقة الخضراء المحصّنة وسط العاصمة بغداد.

يُذكر أن مجلس النواب العراقي قد صوّت خلال جلسة أول أمس الأربعاء على 14 وزيراً في القائمة التي قدّمها رئيس الوزراء الجديد.

وكان رئيس الوزراء العراقي الجديد عادل عبد المهدي قد أدى و14 وزيراً، وافق مجلس النواب على تعيينهم، اليمين الدستورية في وقت متأخر من مساء الأربعاء.

ومن بين الوزراء الذين وافق عليهم مجلس النواب ثامر الغضبان الذي تم تعيينه وزيراً للنفط وفؤاد حسين وزيراً للمالية ومحمد علي الحكيم وزيراً للخارجية وعلاء عبد الصاحب وزيراً للصحة.

ورفع مجلس النواب جلسته للموافقة على باقي أعضاء الحكومة إلى 6 نوفمبر المقبل.

وقد عقد مجلس النواب جلسته بحضور 220 نائباً. وأعلن عادل عبد المهدي في كلمة له أمام البرلمان عن قرار إلغاء منصب نواب رئيس الوزراء. وأكد «سنعمل على إقرار قوانين خاصة بالوزارات خلال الـ 3 أشهر الأولى من عمر الحكومة». وأضاف «سنمضي بحصر السلاح بيد الدولة فقط وسندعم كل القوات الأمنية والحشد الشعبي والبيشمركة في محاربة الإرهاب. وسنعمل على إنهاء الفوضى الأمنية وانتشار السلاح من أجل حماية النظام والأمن وحقوق المواطنين».

من جهته، سلّم رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي لرئيس الوزراء المكلّف ملاحظات اللجنة البرلمانية المشكلة من البرلمان حول المنهاج الحكومي. وتحفظ الحلبوسي على عبارة «فوضى تشريعية» في المنهاج الحكومي وطالب بتعديلها.

وتعليقاً على بدء الحكومة الجديدة عملها، اعتبر أمين عام عصائب أهل الحق قيس الخزعلي، أن تشكيل حكومة غير مكتملة في العراق خير من بقاء البلد على هذا الحال، وأعرب عن أمله في تصويت النواب على ما تبقى من وزارات.

وكتب الخزعلي على تويتر: «أن تأتي الحكومة غير كاملة خير من أن يبقى وضع البلد على الحال الذي هو عليه. حكومة جديدة يعني أمل جديد بتوفير الخدمات وتحسّن الوضع، ويعني كذلك فشل المشروع الأميركي في فرض إرادته».

وأعرب الخزعلي عن أمله في أن «ينجح أعضاء البرلمان في التصويت على ما تبقى من وزارات بالشكل الذي يخدم مصلحة الوطن».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى