كلودين عون روكز رعت في زحلة لقاء توعوياً عن عمل الأطفال
نظم قسم علم النفس في الجامعة اللبنانية ـ كلية الآداب والعلوم الإنسانية ـ الفرع الرابع، في مقر الكلية بزحلة، برعاية رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية كلودين عون روكز، وبالتعاون مع جمعية «بيوند»، لقاء توعويا بعنوان «أسوأ أشكال عمل الأطفال».
حضر اللقاء النائب سليم عون، ممثل المدير العام لوزارة العمل جورج إيدا رئيس دائرة العمل في البقاع خضر الرفاعي، ممثل رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد أيوب عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية الدكتور أحمد رباح، رئيس مجلس إدارة جمعية «بيوند» جو عواد، رئيس مكتب مخابرات زحلة العقيد جوزف غضبان، رئيس دائرة الامن العام الأولى في البقاع العقيد بشارة أبو حمد، قائد مديرية البقاع الإقليمية في أمن الدولة العقيد بشارة الحداد، مديرة كلية الآداب والعلوم الإنسانية الدكتورة مريم يارد، ممثلة النائب ميشال ضاهر مارلين ضاهر، إضافة إلى رؤساء اتحادات بلديات ورؤساء بلديات وجمعيات ورؤساء ومديري جامعات وفاعليات سياسية واقتصادية وأمنية وأكاديمية.
افتتح اللقاء بكلمة ترحيبية ليارد أشارت في خلالها إلى أنّ اللقاء «يهدف إلى تسليط الضوء على أزمة خطيرة تلحق بأجيالنا وبمستقبلنا».
ولفت رباح إلى أنّ عدد الأطفال العاملين ممن تتراوح أعمارهم بين 5 سنوات و14 سنة «يتزايد في لبنان سنوياً».
وأشار الرفاعي إلى أنّ «وزارة العمل أعدت عام 2012 الخطة الوطنية لمكافحة أسوأ أشكال عمل الأطفال، بالتعاون وبدعم تقني ومادي من منظمة العمل الدولية، ومشاركة العمال وأصحاب العمل عبر ممثليهم، إضافة إلى ممثلين عن وزارات ومؤسسات المجتمع المدني. كما تم الأخذ في الاعتبار وجهات نظر عدد من الأطفال العاملين وأولياء أمورهم».
من جهتها، شدّدت رئيسة قسم علم النفس في الكلية الدكتورة صونيا شمعون على «أهمية هذه الالتفاتة التشجيعية للطلاب المتدربين».
وقدم كورال فرقة أطفال جمعية «بيوند» مجموعة من الأغاني، منها من كلماتهم وألحانهم.
بعد ذلك تحدث عواد الذي أشار إلى أنّ جمعية بيوند «تؤمن أن مكافحة أسوأ أشكال عمل الأطفال، إنما تتم عبر تضافر جهود جميع الأفرقاء المعنيين».
ثم تحدثت عون روكز عن أهمية هذا اللقاء التوعوي، لافتة إلى «أنّ عمالة الأطفال تحرم الطفل من حقوقه الأساسية وتقضي على أحلامه بالتعلم والحصول على مستقبل أفضل، وتؤدي إلى خلل في عملية بناء مجتمع سليم وحضاري. كما يهدد عمل الأطفال سلامتهم الجسدية والنفسية وتطورهم الاجتماعي والأخلاقي والمعرفي».
أضافت: «انطلاقاً من مبدأ المساواة، الذي ينص عليه الدستور اللبناني، تكمن رسالة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة الأساسية في إزالة كل أنواع التمييز ضد النساء، من خلال سعيها إلى تعديل كل القوانين المجحفة بحقهن، التي من شأنها عند تعديلها، أن تنصفهن وتحمي أطفالهن في الوقت عينه، فاستحداث قانون منع تزويج الأطفال الذي نتابعه عن كثب مع كل الجهات المعنية يحمي أطفالنا من ظلم الممارسات الخاطئة الناتجة من ظروف الفقر والجهل، ويسمح لهم بعيش طفولة طبيعية خالية من المآسي».
وتابعت:» تعمل الهيئة الوطنية لشؤون المرأة على دراسة قانون الجنسية وتضمينه التعديلات اللازمة لإحقاق المساواة بين الجنسين، بهدف إعطاء الأم اللبنانية حق نقل جنسيتها لأولادها، وبالتالي وضح حد لمعاناة الأطفال الذين ينتمون معنوياً إلى هذا الوطن، لكنهم يعيشون فيه من دون هوية، مجردين من حقوقهم الأساسية».
ثم تمّ توزيع إفادات لطلاب من الكلية تدربوا على إشكالية عمالة الأطفال في جمعية «بيوند».
وفي ختام اللقاء، زارت عون روكز والمشاركون مركز الحماية الاجتماعية التابع لجمعية «بيوند» في سعدنايل، الذي يعنى بمكافحة أسوأ أشكال عمل الأطفال.