لافروف: بدأنا بالفعل العمل للردّ على المخاوف الأميركية
قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، «إن بلاده أصبحت تتعامل مع إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الانسحاب من معاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدى مع روسيا على أنه أمر واقع».
وأوضح في حوار مع قناة «روسيا 1» أن «موسكو تجهز إجابات على شكاوى واشنطن من التزام روسيا بالمعاهدة».
وقال «إنه لأمر واقع بالنسبة إلينا أن القرار بالانسحاب قد اتخذ ويجري تنفيذه».
وتابع لافروف، «منذ أسبوع، وقبل أيام من إعلان نيتها الانسحاب من معاهدة القوى النووية متوسطة المدى، سلمت الولايات المتحدة وزارة الخارجية الروسية، عبر السفارة الأميركية في موسكو، قائمة تفصيلية من الاستفسارات بخصوص تنفيذ المعاهدة والتي تشعر بالقلق حيالها».
وأضاف وزير الخارجية الروسي «أن القائمة الأميركية أرسلت رداً على طلب روسي بتقديمها».
وتابع لافروف، «لقد أرسلنا القائمة لوزارة الدفاع الروسية والجهات الحكومية الأخرى ذات الصلة للنظر فيها، وقد بدأنا بالفعل في العمل على الرد على المخاوف الأميركية».
من جهته، قال وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، أمس، «إن الولايات المتحدة تتشاور مع حلفائها الأوروبيين بشأن معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى».
وجاء تصريح جيمس ماتيس في الوقت الذي حثت فيه الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي الناتو واشنطن على «محاولة دفع روسيا لاحترام المعاهدة بدلاً من انسحاب واشنطن منها».
وصرّح ماتيس لصحافيين مرافقين له إلى براغ عاصمة جمهورية التشيك قائلا: «نتشاور مع نظرائنا الأوروبيين.. كنت أتحدث أمس الأول مع وزير الدفاع الألماني وبالتالي أنا أقول إن المشاورات مستمرة».
وأفاد الوزير الأميركي بأنه «من المقرر أن يلتقي وزراء الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي في بروكسل في كانون الأول المقبل»، مشيراً إلى أنه «طلب من نظرائه في دول الحلف في أحدث قمة لهم ما إذا كانت لديهم أفكار بشأن كيفية إعادة روسيا إلى الالتزام بالمعاهدة، لكنه لم يتلق بعد رداً من أي منهم».
ورداً على سؤال عما إذا كان يستبعد نشر صواريخ متوسطة المدى على الأرض إذا انسحبت واشنطن من المعاهدة، قال ماتيس: «لا أستبعد شيئاً أبداً بهذه الطريقة كما أنني لا أعتقد قرب حدوثه»، مضيفاً: «أمامنا عدد من الأساليب للردّ.. ليس ضرورياً أن يكون الرد مماثلاً لكنه سيكون بالتشاور الوثيق مع الحلفاء».
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الـ 20 من الشهر الحالي «أن واشنطن تعتزم الانسحاب من المعاهدة التي وقعها الرئيس السوفياتي ميخائيل غورباتشوف مع الرئيس الأميركي الراحل رونالد ريغان عام 1987».
وعزت واشنطن السبب وراء انسحابها من المعاهدة إلى
«انتهاك روسيا لها وهو ما نفته موسكو»، وفي المقابل تتهم روسيا واشنطن بـ»عدم الالتزام بالمعاهدة».