بوتشديمون المعزول يعلن عن تأسيس حزب يدعو إلى الانفصال عن إسبانيا
أعلن رئيس حكومة إقليم كتالونيا المعزول، كارليس بوتشديمون، المتهم بالتمرد والعصيان والاختلاس والمنفي إلى بلجيكا، عن «تأسيس حزب جديد يدعو إلى الانفصال عن إسبانيا».
وعقد اجتماع تأسيسي للحزب الذي أطلق عليه اسم «الدعوة القومية إلى الجمهورية» Crida Nacional per la Republica أول أمس في مدينة مانريسا الكتالونية، حيث يوجد سجن يقبع فيه عدد من رؤساء الأحزاب والمؤسسات لمشاركتهم في الاستفتاء على الاستقلال عن إسبانيا الذي نظم في الإقليم، في اليوم الأول من تشرين الأول 2017 وتعتبره السلطات المركزية «غير شرعي».
وشارك بوتشديمون الذي يقيم في بلجيكا في الاجتماع مخاطباً الحاضرين عبر الفيديو وقال: «لقد قررنا قبل سنة أننا سنواصل الكفاح رغم الظروف والأحوال وأننا سنكرس أنفسنا لبناء دولة أفضل أي جمهورية.. لذلك ولدت الدعوة».
وقدرت وسائل إعلام إسبانية عدد المجتمعين بأكثر من 5 آلاف شخص، وبينهم كيم تورا، الرئيس الكتالوني الحالي الذي حلّ محل بوتشديمون.
وسبق لتورا أن طالب، في الـ3 من الشهر الحالي، الحكومة الإسبانية بـ»وضع آلية تتيح لكتالونيا تقرير مصيرها بنفسها، خلال شهر»، وهو ما رفضته مدريد لاحقاً.
وهدّد رئيس حكومة كتالونيا كيم تورا سابقاً بـ»سحب التأييد البرلماني من رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيز إن لم يوافق خلال شهر على آلية تتيح لكتالونيا تقرير مصيرها بنفسها».
كما عرض بوتشديمون برنامج الحزب قبل الإعلان الرسمي عن تأسيسه، في تموز الماضي. ودعوا إلى «تطبيق نتائج الاستفتاء من أجل استقلال الإقليم وإقامة دولة كتالونية مستقلة بنظام الحكم الجمهوري الذي جرى في الأول من تشرين الأول 2017».
وبعد أن تبين من نتائج الاستفتاء أن نحو 90 من المشاركين فيه أيدوا الانفصال، بدأت الحكومة المحلية بالتحضير لإعلان الاستقلال في 27 تشرين الأول الماضي، ما دفع مدريد إلى إقالة حكومة الإقليم وفرض سلطتها المطلقة عليه.