هذيان

هل تأذن لي أن أهديك الريح

وعبق الليل

وانعكاس الشفق على مرآتي

والحبر المقيم بين خفقاتي؟

هل تأذن لي أن أكتبك

على صفحة الغيم

كما أنت..

مزنّراً بالصمت

تختال بين الكلمات

وحروفي متيّمة بشغب النظرات

هل تأذن لي أن أسامرك

على حافة الوقت

أهديك قمراً ووردة

وروح الحكايات

أسترق السمع حين يعبر طيفك

على إيقاع الأمنيات

هل تأذن لي بقطف الحلم

كي تكتملَ القصيدة

وأهديك كلَّ ما أملك من فواصل وحروف

وهذيان لا يستكين

وعبث من حنين

والنبض وجنون القُبل..

هل تأذن لي أن أهبك الحب

حين يغلّفني الشغف

وتجتاحني فوضى اللحظة

عند مشارف الدمع

حين أدرك أنك تلفظ الريح

لأنك لا تهوى الهدايا…

عبير حمدان

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى