«القوات» تشارك في الحكومة و«الوطني الحرّ» يرحّب
وسط حال الترقب لولادة الحكومة العتيدة وتركيبتها السياسية والحزبية، وبعد طول أخذ ورد ونقاشات ماراتونية، وعراقيل مفتعلة وغير مفتعلة، أعلن رئيس حزب «القوات « سمير جعجع أن كتلة «الجمهورية القوية قرر الدخول في الحكومة العتيدة تبعاً للعرض الأخير الذي تلقاه من أجل أن نكمل من الداخل تحقيق أهدافنا التي من أجلها ترشحنا إلى الانتخابات النيابية».
وقال جعجع عقب ترؤسه الاجتماع الطارئ للكتلة في معراب، بعد ظهر أمس: «أسهل الحلول كان بالنسبة لنا هو البقاء خارج الحكومة إذا ما أردنا التصرف انطلاقاً من التظلّم الكبير الحاصل بحق القوات مقارنةً مع باقي الكتل، ولكن الحقائب والحصص لم تكن هدفنا في أي يوم من الأيام».
أضاف: «هناك من يحاول تصوير مسألة إعطاء القوات هذه الحقائب فقط على أنه انتصار كبير إلاّ أنها هزيمة كبيرة له، باعتبار أن الانتصارات تتحقق في الانتخابات إما النيابية أو الطالبية، فالمحكمة هي الشعب وليس أن يتحكم البعض بقلم الإمضاء على تأليف الحكومة أو بتعطيل تشكيلها من أجل أن يخرج علينا في النهاية ليقول إنه بطل وتمكن من تحصيل كل الحقائب التي حصلها فيما القوات ضعفاء ولم يتمكنوا من تحصيل أي شيء».
ورحب «التيار الوطني الحرّ» في بيان للجنة المركزية للإعلام، بقرار «القوات» المشاركة «في الحكومة، متمنياً «أن يكون هذا القرار في سياق تمتين الوحدة على مستوياتها كافة وفي سياق النية الجدية للمساهمة في إنتاجية الحكومة والعمل الإيجابي».
وقال: «ينظر التيار بسرور إلى مقارنة رئيس القوات أعداد الكتل النيابية وحقائبها بعضها ببعض، وهو ما يؤكد صوابية موقف التيار باعتماد معيار أحجام الكتل النيابية لتمثيل الأطراف السياسية في الحكومة».
وذكّر بأنه «ساهم منذ البدء في تلبية أحد طلبات القوات المتخطية لهذا المعيار بحجم كتلتها الوزارية التي وصلت إلى أربعة، وهو يعتبر مساهمته هذه تأتي في سياق دور التيار التقليدي المتكرّر في مجال مساعدة «إخوته» دون المسّ بحقه، مهما بلغ الخلاف السياسي. أما أيّ جردة حساب أخرى في عملية تأليف الحكومة فيأتي دورها بعد انتهاء التشكيل إذا لزم الأمر».