كرامي: لا مانع من زيارة قصر بعبدا للتشاور
بينما لا تزال العقدة السنية تخيم على المفاوضات الجارية بين المعنيين بتاليف الحكومة، زار وفد «لقاء النواب السنّة المستقلين» الذي ضم: فيصل كرامي، جهاد الصمد، عدنان طرابلسي والوليد سكرية رئيس مجلس النواب نبيه بري فيما غاب عبد الرحيم مراد وقاسم هاشم بسبب السفر.
وقال سكرية بعد اللقاء: «لقد تداولنا بموضوع تشكيل الحكومة، وكانت الآراء متطابقة، وأكدنا موقفنا الثابت في حقنا بوزير من السنة المستقلين وفقاً لنتائج الانتخابات ولتشكيل حكومة وحدة وطنية تمثل كل شرائح الشعب اللبناني، وهذا هو موقف الرئيس بري الذي أكده سابقاً وأكده لنا الآن أنه لا بد من تمثيل هذا اللقاء المستقل بوزير في الحكومة، والمسألة هي عند رئيس الحكومة أن يوجد الحلول لذلك».
ورداً على سؤال قال «لا علاقة لحزب الله بإصرار اللقاء على التوزير، وهذا الموقف نابع من قناعاتنا ومن قرارنا. وقد سئلت إذا تشكلت الحكومة وأنتم لم تشاركوا بها فأجبت سأعارض. وقيل لي حتى لو كان حلفاؤكم فيها؟ فقلت حتى لو كانوا فيها وأنا لن أعطي الثقة إذا كنا خارج الحكومة حتى لو قال لي «حزب الله» إنه موجود فيها وهو مع إعطاء الثقة. قرارنا مستقلّ ويعبر عن الناخبين الذين انتخبونا.الشريحة التي انتخبتنا أكانت 40 او 30 ، هناك شريحة كبيرة من الطائفة السنية انتخبت نواب اللقاء ولم تنتخب تيار «المستقبل»، وتيار «المستقبل» مصرّ على أن لا أحد يمثل الطائفة السنية إلا هو ويريد الغاء الآخرين، والآخرون يدافعون عن وجودهم على الساحة وهي حرية ناخبيهم وهم يعبرون عن رأي ناخبيهم»، لافتاً إلى أن تمثيلهم يقرّره رئيس الحكومة. وهناك ستة نواب سنّة ولنا مقعد في الحكومة كيف يوزع الباقي هو حر في ذلك. يأخذ 3 او 5 او 2 يوزع الباقي هو حر».
وحول موقف حلفاء اللقاء قال: «حلفاؤنا مع أن نتمثل ومسؤولية رئيس الحكومة هي كيف يشكل الحكومة».
وزار الوفد نفسه المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الحاج حسين خليل، وبحث معه في قضية إشراكهم في الحكومة.
بعد اللقاء، قال النائب فيصل كرامي: نشكر «حزب الله» والسيد نصرالله على تأييدهم لمطلبنا ونحن متفائلون بأن الجميع سيعمل بسرعة لتذليل العقبات وتشكيل الحكومة في اسرع وقت».
أضاف: «قلنا إننا نواب منتخبون عن مناطقنا ولسنا من حصة أحد ولا مانع من زيارة قصر بعبدا للتشاور».
وقال خليل: « هناك مطلب محق لهم ولشريحتهم وهم لا يأخذون من حصة أحد، بل من حصة مَن انتخبهم ونعتبر ان مطلبهم محق وسنقف إلى جانبهم».
ورداً على سؤال، عن قول الرئيس سعد الحريري «فتشوا عن غيري»، قال خليل: «الأمر غير مطروح لدينا». وقال: «إن العقدة أو ما تسمّى بعقدة تمثيل السنة المستقلين ليست أكبر من عقد غيرهم».