الناتو: لا نسعى إلى سباق تسلح جديد في العالم وروسيا اختارت إجراء مناوراتها تزامناً معنا!
أكد الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ «أن روسيا أخطرت حلفه بنيتها تنفيذ مناورات صاروخية قبالة النرويج، بالتزامن مع مناورات Trident Juncture التي يجريها الناتو في المنطقة».
وقال ستولتنبرغ في تصريح أدلى به أمس، «إن حلف الشمال الأطلسي سيتابع الرمايات الروسية عن كثب»، مضيفاً: «لدى روسيا قوات بحرية كبيرة في المنطقة، وهي تختبر بشكل اعتيادي قدراتها العسكرية قبالة سواحل النرويج».
وتابع بالقول: «أتوقع أن تتصرف روسيا باحترافية، بما لا يؤدي إلى تغيير خطط مناوراتنا. سنتابع بطبيعة الحال ممارسات روسيا في المياه الدولية وأبلغناها بذلك».
وشدد الأمين العام على أن «حلفه يجري مناورات Trident Juncture بشكل شفاف ومنفتح ويطلع موسكو على تفاصيلها عبر مجلس روسيا الناتو»، مضيفاً «أن المناورات تحمل طابعاً دفاعياً وتجرى بمشاركة مراقبين من دول أخرى».
وتعتبر Trident Juncture أكبر مناورات للناتو منذ الحرب الباردة، وتجرى هذا العام بمشاركة القوات الجوية والبحرية لجميع الدول الأعضاء الـ29 في الحلف بالإضافة إلى فنلندا والسويد، في أراضي النرويج وقبالة سواحلها.
وأشار ستولتنبرغ إلى «ضرورة أن تظل موسكو ملتزمة بالمسؤوليات المترتبة عليها بموجب معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى التي أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب مؤخراً نيته الانسحاب منها».
ودعا الأمين العام للناتو روسيا إلى «ضمان الشفافية التامة بموجب المعاهدة»، مشدداً على أن «الحلف لا يسعى إلى سباق تسلح جديد في العالم».
وحمّل ستولتنبرغ روسيا المسؤولية عن «انتهاك المعاهدة»، نافياً «نشر صواريخ أميركية جديدة في القارة العجوز».
وسبق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء الماضي تأكيده أن «واشنطن لم تقدم أي أدلة على خرق موسكو للمعاهدة»، متهماً الولايات المتحدة بـ»انتهاكها المعاهدة بنشر الصواريخ في رومانيا».