إصدار كتاب «الخروج من الكهف» للكاتب المصري صلاح المعاطي
«الخروج من الكهف» للكاتب المصري الدكتور صلاح المعاطي ثلاث روايات قصيرة من الخيال العلمي صدرت في مؤلف واحد عن «الهيئة العامة السورية للكتاب» يمزج فيها بين الكشف والحلم وبين الواقع والخيال بأسلوب شيّق ولغة قريبة من الناس ليعكس أثر اختراعاته المفترضة في القيم الاجتماعية والسياسية والوطنية السائدة.
الروايات أقرب إلى القصة الطويلة من حيث الطول وتتماهى مع الرواية من حيث الطرح وتعدد المحاور. فالرواية الأولى «هولوغرافيا» تتناول فكرة جهاز مفترض وظيفته عبور الزمن الماضي وتصويره على كاميرا فيديو من خلال أثر الحركة على الذرات ليصبح بالإمكان تصوير حدث أو جريمة قديمة كانت غامضة والكشف عن مجرياتها وفاعلها.
ويهدف الكاتب من هذه الرواية إلى إيصال فكرة أن الكشف عن الحقيقة أحياناً يؤذي القائمين على ملاحقة الجريمة كما المجرمين أنفسهم، وخاصة إذا اتهموا أشخاصاً أبرياء أو كانوا متورطين في ارتكاب الجريمة.
أما رواية الخروج من الكهف فتروي حكاية ضابط شرطة يضيع في كهف بجبال سيناء ويصل عبر ممر إلى مكان ينتمي إلى حقبة ثلاثين ألف سنة قبل الميلاد يعيش فيه شعب بدائي، ورغم أنه يفكر في الخروج من الكهف إلا أنه يبقى بسبب عشقه لامرأة من هذا الشعب البدائي وتنجب له طفلاً، فيجد نفسه مضطراً لبناء كوخ من أغصان الأشجار والبقاء هناك للأبد.
أما رواية «الهويس» فتحكي قصة مخلوقات فضائية من كوكب الزهرة تسيطر على رجل وتسلبه إرادته فتتوجّه أفعاله نحو القتل والإرهاب وحرق البنى التحتية ثم يتم إدخاله إلى مصح نفسي فيجد هناك إرهابياً تمت السيطرة عليه بالطريقة نفسها من متزعمي التنظيمات الإرهابية ليخرج الكاتب بنتيجة أنه لا فرق بين الاثنين فكلاهما يعمل دون إرادة لاغياً دور العقل.
يقع الكتاب في 171 صفحة من القطع الصغير أما مؤلفه الدكتور صلاح المعاطي فهو عضو في «اتحاد كتاب مصر» ونادي القصة ورابطة كتاب الخيال العلمي في دمشق أصدر ما يقارب الـ30 كتاباً بين الرواية والقصة والمسرحية والدراسات منها «انقذوا هذا الكوكب» و«عائلة السيد رقم 1» مسرحية و«الكوكب الجنة» رواية من الخيال العلمي.