الجولان السوري: لن تمرّوا… فخذوا هوياتكم وانصرفوا!

نصار إبراهيم

اليوم… بعد واحد وخمسين عاماً من الاحتلال، بعد ألف رهان ورهان، بعد ألف وهم ووهم، يصول الشعب السوري في الجولان المحتلّ صولته فيحسم كلّ سجال.. يكنس كلّ وهم بأنّ هذا الشعب يمكن أن يتخلى عن هويته وذاته.

من يريد أن يفهم مقولة: سورية قلب عروبتنا النابض، لينظر اليوم والآن إلى الجولان السوري وهو يعلن موقفه ويقاوم…

من يريد أن يفهم لماذا فشلت الحرب الكونية المستمرة منذ سبع عند بوبات دمشق وعلى مساحات سورية المجد… لينظر اليوم إلى الجولان السوري… حينها إنْ كان لديه بعض عقل سيفهم… فهنا تتجلى روح الشعب السوري، إرادة واضحة وحاسمة: هويتنا عربية سورية… لن تمرّوا… فخذوا هوياتكم وانصرفوا…

اليوم في الجولان السوري يقف سلطان باشا الأطرش بكامل بهائه وهيبته ووضوحه شاهراً سيفه وهو يبتسم: هنا سورية… هنا الجولان السوري العربي، ألم نقل لكم ألف مرة: لن تمروا!

اليوم يلقي الجولان السوري المحتلّ بيانه… يقول: حتى ولو طبّع كلّ العربان المتخاذلين المتخمين بالنفط والهزيمة… ومهما تهافتوا عند أقدام «إسرائيل»… ومهما دفعوا وموّلوا ورقصوا… فسيبقى الجولان في قلب سورية كما ستبقى فلسطين زيتونة بلاد الشلام التي لن تخذل روحها وانتماءها…

المجد للجولان السوري بأهله وأرضه وجباله ومياهه وتفاحه وهو يعلم فنّ المقاومة…

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى