استفتاء رمزي في كاتالونيا حول الانفصال عن إسبانيا

شهد إقليم كتالونيا الإسباني استفتاء رمزياً أمس بشأن الانفصال عن إسبانيا على رغم اعتراض مدريد عليه.

ويعد هذا الاستفتاء غير رسمي عقب تعليق المحكمة الدستورية الإسبانية رسمياً إجراء مثل هذا الاستفتاء بعد أن سعت الحكومة الإسبانية إلى وقفه، في حين قالت مصادر حكومية إنه من غير المحتمل أن تقف الشرطة الإقليمية التي تسيطر عليها سلطات كتالونيا في وجه الناس الذين يدلون بأصواتهم.

وقامت المنظمات المؤيدة للاستقلال بحملة قوية لحث الناخبين في الإقليم الغني الذي يبلغ عدد سكانه 7.5 مليون نسمة على المشاركة وسيساعد أكثر من 40 ألف متطوع في إقامة مراكز اقتراع غير رسمية.

ويأمل الساسة المؤيدون للانفصال في أن يؤدي الحصول على مستوى عال من التأييد إلى دفع الحكومة المركزية إلى الجلوس معهم والتفاوض على منح الاقليم قدراً أكبر من الاستقلال في ما يتعلق بالضرائب والسياسة أو حتى إقناع مدريد بقبول إجراء استفتاء كامل على الاستقلال في المستقبل.

وتظهر استطلاعات للرأي أن 80 في المئة من سكان كتالونيا يريدون قدراً أكبر من الاستقلال عن إسبانيا مع تأييد نحو 50 في المئة الاستقلال الكامل.

ومن المتوقع أن يؤيد مئات الآلاف من سكان الإقليم الاستقلال، إذ لمح مسؤولون من أكبر حزبين في كتالونيا وبينهما حزب الاتحاد والتقارب المنتمي ليمين الوسط ويقوده رئيس الإقليم أرتور ماس إلى أن دعم أكثر من مليون ونصف المليون شخص سيساعد في حشد الزخم لقضيتهم.

في حين قالت أنخيلس كوستا وهي صاحبة متجر في الثانية والخمسين من عمرها أثناء انتظارها في طابور قصير للتصويت في برشلونة: «إذا لم يفهمونا فعليهم أن يحترمونا وأن يمضي كل منا لحال سبيله»، وتابعت: «كنا نود أن نكون بلداً اتحادياً لكن هذا لم يعد ممكناً. لقد ضغطوا علينا أكثر مما ينبغي».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى