بري يدقّ جرس الإنذار حول الوضع الاقتصادي
دقّ رئيس مجلس النواب نبيه بري بري جرس الإنذار مرة أخرى حول الوضع الإقتصادي وتداعياته اجتماعياً ومعيشياً وعلى البلاد عموماً، داعياً الى «التبصر وعدم السقوط في فخاخ العناوين التي تبدو صغيرة امام الابتلاء الذي يصيب الأمة على مستوى المنطقة وما تشهده من تطورات خطيرة».
ونقل النواب عن بري قوله في شأن موضوع الحكومة وما آلت اليه الأمور حتى الآن «إنني تكلمت مع من يجب أن اتكلم معهم في هذا الموضوع، ولم يبق لنا سوى الدعاء للإسراع في تشكيل الحكومة».
وتطرّق الى موضوع تلوث الليطاني فعبر عن عدم رضاه على المعالجة حتى الآن، داعياً الى «وضع النيابة العامة يدها على هذه القضية من أجل حلها حلاً جذرياً».
ونقل النواب أيضاً أن بري كان يعتزم الدعوة الى جلسة تشريعية، وقد تمّ توزيع جدول أعمالها على النواب، لكنه يفضل التريث في ظل الوضع والظروف الآنية.
وكان بري تراس الاجتماع الدوري لكتلة «التنمية والتحرير» بحضور الوزراء في حكومة تصريف الاعمال: علي حسن خليل، غازي زعيتر وعناية عزالدين، والنواب: ابراهيم عازار، انور الخليل، ميشال موسى، ياسين جابر، ايوب حميد، علي بزي، علي خريس، علي عسيران، محمد نصرالله، محمد خواجة وفادي علامة.
ووضع بري نواب التحرير والتنمية في أجواء ملف تشكيل الحكومة، وعدم الرغبة في تحديد موعد لجلسة تشريعية نظراً الى الأجواء السائدة حكومياً. وناقشت الكتلة جدول الأعمال المتعلق بالجلسة التشريعية التي لم يحدد موعدها بعد، واتخذت المواقف اللازمة بصددها. وتمّ تشكيل لجنة نيابية النواب فادي علامة، ميشال موسى عناية عزالدين لدراسة وتحضير ملف عن الدواء بكل وجوهه.
وأبدت الكتلة موافقتها على دعم اقتراح قانون شهادة الضمانة العقارية الذي يُجيز لكل مالك عقار لـ2400 سهم منه وخالٍ من اي إشارة حجز أو رهن أو تأمين عقاري، أن يطلب إصدار شهادة مرتبطة بعقاره هذا يودعها لدى أي مصرف تجاري مرخص له وعامل على أراضي الجمهورية اللبنانية لتستعمل كضمانة، وفقاً لما هو منصوص عليه في هذا القانون.
والتقى بري وفداً من بلدة المية ومية برئاسة راعي أبرشية صيدا ودير القمر للروم الكاثوليك المطران إيلي بشارة الحداد، ورئيس البلدية رفعت أبو سابا ونائب الرئيس وأعضاء المجلس البلدي والمخاتير، بحضور النائب ميشال موسى.
وجرى عرض للوضع في البلدة في ضوء الاشتباكات الأخيرة التي جرت في مخيم المية ومية.
وشكر الوفد لبري الجهود التي بذلها لمعالجة الوضع، واطمأن إلى ما سمعه منه عن نتائج هذه الجهود والأجواء التي رافقتها.