مبادرة «عيش لبنان» تدشن أنشطة حملة «حقي أوصل» في مرجعيون

جديدة مرجعيون ـ رانيا العشي

دشنت مبادرة «عيش لبنان «Live Lebanon، التابعة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP، أنشطة حملة «حقي أوصل» في جديدة مرجعيون، والتي تنفذ بالشراكة مع المجلس الوطني للسلامة المرورية وبالتعاون مع بلدية جديدة مرجعيون، وذلك في مدرسة مرجعيون الوطنية بحضور مدير برنامج التنمية الاجتماعية والمحلية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي راغد عاصي، رئيس بلدية جديدة مرجعيون آمال الحوراني، قائد الكتيبة الاسبانية المقدّم نيكولاس غونزالس شامورو، سفيري النوايا الحسنة لمبادرة «عيش لبنان» التابعة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، غالب فرحة وفادي سلامة الداعمين الأساسيين للمشروع، نائب أمين سر المجلس الوطني للسلامة المرورية في قوى الأمن الداخلي الرائد ميشال مطران، وعدد من مدراء المدارس والمخاتير وفاعليات وطلاب مدارس الراهبات والرسمية والمهنية والهيئات التعليمية والإدارية.

وتهدف مبادرة «عيش لبنان» إلى حث اللبنانيين المغتربين على المساهمة في تمويل مشاريع إنمائية في المناطق الأكثر فقراً في لبنان، وقد أنجزت المبادرة حتى اليوم 65 مشروعاً في مختلف المناطق من الشمال إلى الجنوب والبقاع وبيروت وجبل لبنان. وتشمل حملة «حقي أوصل» في مرجعيون أنشطة تربوية من خلال التوعية والتدريب للفئة المستهدفة لا سيما الطلاب والأساتذة والإداريين والسائقين والشرطة البلدية، وأنشطة هندسية من خلال تحويل البيئة المحيطة بالمدارس إلى بيئة آمنة. إضافة إلى القسم المتعلق بمعايير ومواصفات النقل المدرسي لتراعي المعايير الدولية.

وأكد راغد عاصي على أهمية الشراكة مع المجلس الوطني للسلامة المرورية التي حققت ركائز السلامة المرورية وضمان إنفاذ قانون السير، بالشراكة مع السلطة المحلية والشرطة البلدية التي اكتسبت العديد من المهارات أبرزها طريقة التصرف أثناء الحالات الطارئة والتدخل أثناء حصول حادث مروري، وطرق التنسيق مع الصليب الأحمر والدفاع المدني وقوى الأمن الداخلي. وقد نفذ المشروع دورة تدريبية لعدد من معلمي المدارس في جديدة مرجعيون ما أسهم في تعزيز ثقافة المعلمين حول السلامة المرورية، ونقل هذه المفاهيم إلى زملائهم والتلامذة من خلال أنشطة ثانوية وإنشاء نوادٍ متخصصة بالسلامات المرورية.

وشدّد الرائد ميشال مطران على دعم المجالس البلدية والمؤسسات التربوية وسفراء النوايا الحسنة من أجل تعزيز وتحفيز إجراءات السلامة المرورية. ولفت الى انّ حفل التدشين ليس إلا نقطة بداية ويجب ان يستتبع بالكثير من الإجراءات في البنى التحتية وأساطيل النقل لتخفيض نسبة حوادث السير في فئة الأطفال. وختم بالتأكيد على دعم رئيس الحكومة بصفته رئيس المجلس الوطني للسلامة المرورية لجميع حملات السلامة المروية في لبنان.

ولفت غالب فرحة الى انه قبل أيام لاقت الطفلة يارا 3 سنوات مصرعها في أول يوم دراسي لها في مدرسة روضة المنية الرسمية، حيث لم ينتبه السائق للطفلة فدهسها لتلفظ أنفاسها الأخيرة على عتبة البيت. وأضاف: «من أجل أن لا يكون هناك كلّ يوم ضحية جديدة، وطفلة أخرى مثل يارا تغادرنا بسبب عدم الالتزام بمعايير السلامة المرورية، كان مشروع «حقي أوصل»، ولقد اختار سفراء النوايا الحسنة ان تكون جديدة مرجعيون مثالاً يُحتذى به في السلامة المرورية وأن تصبح قدوة يتطلع إلى محاكاتها جميع البلديات في مختلف المناطق اللبنانية.

بدوره سفير النوايا الحسنة فادي سلامة شدّد على ما تمّ تنفيذه من أعمال وإجراءات هندسية في محيط المدارس في جديدة مرجعيون من خلال تركيب اللافتات المروية وتخطيط خطوط المشاة، إضافة إلى إنشاء الأرصفة، وأمل استكمال هذه الإجراءات من خلال العمل على تنظيم المرور وتنظيم الوقوف أمام المدارس ما يرفع نسبة الأمان ويقلص الى أعلى درجة احتمال حدوث ايّ حوادث مرورية.

وفي ختام الحفل نفّذ الدفاع المدني والصليب الأحمر اللبناني مناورة تحاكي طريقة التدخل في حال وقوع حادث مروري، والإجراءات المطلوب اتخاذها لإنقاذ المصابين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى