التموضع الأميركي يبدأ من اليمن

ـ وفقاً لقاعدة قديمة في الطب أنّ الجرح الذي يفتح أولاً يغلق أخيراً، وفي الحروب كذلك، فكان السؤال الدائم هل يمكن للحرب في سورية ان تقارب النهاية وحرب اليمن مشتعلة، والقاعدة تقول بوجوب نهاية حرب اليمن أولاً تمهيداً لغلق الجرح الأول الذي تمثله الحرب على سورية وفيها.

ـ واشنطن مشعلة الحربين تخلق اليوم التعقيدات لاستئخار إغلاق الجرح السوري عبر إعادة إنعاش تنظيم داعش بتسليمه علناً لمناطق «قوات سورية الديمقراطية» وتركها تتهاوى أمام ضربات داعش دون دعم جوي رغم كثرة التصريحات عن مبرّر البقاء الأميركي في سورية وربطه بالحرب على داعش.

ـ واشنطن ذاتها تعلن بلسان وزير دفاعها مهلة ثلاثين يوماً لإنهاء الحرب في اليمن وبدء التفاوض على حلّ سياسي وتقدّم صيغاً غامضة لكنها ذات معنى حول الإكتفاء لوقف النار بوقف قصف الصواريخ اليمنية على السعودية مقابل وقف غارات الحلف السعودي الإماراتي على اليمن، رغم ما يعنيه ذلك من إعلان فشل للحرب التي بدأت لأهداف لم يكن فيها قصف صواريخ يمنية بل جاء القصف رادعاً للحرب بهدف وقفها وها هو يحقق هدفه.

ـ التموضع الأميركي يبدأ من اليمن رغم الكلام الكثير عن أنّ العلاقة مع السعودية والإمارات لم تتغيّر والكلام الكثير عن الإستعدادات للمواجهة مع إيران ووقف حرب اليمن خسارة مؤكدة للسعودية والإمارات وربح مؤكد لإيران…

التعليق السياسي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى