اليونيسف: ملايين الأطفال اليمنيين يعانون سوء التغذية

أكدت منظمة اليونيسف في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا «أن هناك الملايين الأطفال يعانون من سوء التغذية وآلاف منهم يعانون من سوء تغذية حاد».

في هذا الصّدد، قالت مديرة الإعلام في المكتب الإقليمي بمنظمة اليونيسف لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، جولييت توما، «أن هناك حوالي 1.8 مليون طفل يواجهون سوء التغذية، و400 ألف منهم يعانون من سوء التغذية الحاد».

وأضافت توما: «حوالي 6 آلاف طفل في اليمن سقطوا بين قتيل وجريح منذ بداية الحرب ويمكن أن يكون الرقم أعلى من ذلك بكثير».

وتابعت: «المؤشرات خطيرة للوضع في اليمن والنزاع خلال 4 أعوام أدّى إلى تدهور كان سيئاً».

كما حذرت توما، من «اشتداد القتال في منطقة الحديدة جنوب غرب اليمن، لما له من تأثير على إيصال المساعدات الإنسانية».

وقالت: «هناك حالة من الخوف في الحديدة من اشتداد القتال، ميناء الحديدة شريان الحياة من الناحية الإنسانية وعبره نستطيع إيصال المساعدات إلى اليمن».

وبفعل العمليات العسكرية المتواصلة يعاني اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم. إذ يحتاج 22 مليون شخص، أي 75 في المئة من عدد السكان، إلى شكل من أشكال المساعدة والحماية الإنسانية، بما في ذلك 8.4 مليون شخص لا يعرفون من أين يحصلون على وجبتهم المقبلة.

على صعيد آخر، أعربت الحكومة اليمنية التي تساندها السعودية، أمس، عن «استعدادها للعمل على إجراءات لبناء الثقة في إطار جهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة بينما تضغط الولايات المتحدة من أجل إنهاء حرب دفعت اليمن إلى شفا المجاعة».

وأضافت في بيان: «الحكومة اليمنية على استعداد فوري لبحث كافة الإجراءات المتصلة ببناء الثقة».

وذكرت أن «تلك الإجراءات تشمل الإفراج عن السجناء ودعم البنك المركزي ومعاودة فتح المطارات ومراقبة الأمم المتحدة لميناء الحديدة من أجل منع تهريب الأسلحة».

وقال أنصار الله، «إنهم مستعدّون أيضاً لاستئناف الحوار».

ولم يصدر بعد تعليق علني من السعودية والإمارات اللتين تقودان تحالفاً يقاتل أنصار الله «الحوثيين»، على نداءات الولايات المتحدة وبريطانيا لوقف إطلاق النار.

ودعا وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو يوم الثلاثاء إلى «وقف الأعمال القتالية قبيل مفاوضات تقودها الأمم المتحدة من المقرّر أن تبدأ الشهر الحالي»، وأيّدت بريطانيا كذلك «إنهاء القتال». والدولتان هما أكبر موردي سلاح للسعودية.

فيما تحدثت صحيفة واشنطن بوست عن أن «الولايات المتحدة تحتاج إلى التحرك العاجل في اليمن لاحتواء الضرر الذي تسبّب به ولي العهد السعودي محمد بن سلمان»، مشيرةً إلى أن «السعوديين يقودون بدعم أميركي حملة قاتلة، ولكن غير فعالة في اليمن، أحدثت أسوأ أزمة إنسانية في العالم».

ولفتت الصحيفة إلى أن «ولي العهد السعودي فشل في تنبؤاته بشأن حملته العسكرية التي أطلقها ضد اليمن قبل 3 سنوات»، مضيفةً «أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب قدّمت أخيراً دعماً للمبادرة الأممية، لكنها استمرت بمساعدة القوات السعودية في حربها».

كما قالت الصحيفة «إن إدارة ترامب قرّرت التدخل بعد توالي الدعوات في الكونغرس الى وقف الدعم الأميركي للحرب على اليمن»، مؤكداً أن «المبادرة التي أطلقتها الإدارة بشأن اليمن يبدو أنها تنحاز لصالح السعوديين».

كذلك رأت واشنطن بوست «أن الطريقة التي اعتمدتها السعودية في اليمن كانت مشابهة بشكل كبير لطريقتها في التعامل مع قضية الخاشقجي».

أما في ما يتعلق بحافلة التلاميذ في مجزرة ضحيان، فلفتت إلى أن «السعودية قالت أولاً إنه هدف مشروع، ثم عادت وقالت إن مجزرة الحافلة حادث ثم عملية مارقة ثم وعد بالتحقيق ومعاقبة المسؤولين».

واعتبرت الصحيفة «أن إذا كانت إدارة ترامب جادة في وقف حرب اليمن عليها إيجاد طريقة لمقاومة كذب نظام محمد بن سلمان وقسوته».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى