حمدي قنديل وداعاً لرصاص القلم

ـ من النادر أن يظهر قلم رصاص محترف وملتزم بالقيم كما كان حمدي قنديل كمثقف مرهف ومقاتل تسكن فلسطين وقضية الحرية والمقاومة في قلبه.

ـ ليس صعباً أن تختلف مع حمدي قنديل لكن ليس سهلاً ألا تحبه وتحرص على التواصل معه وتسعى ليبادلك الحب والتقدير.

ـ خلال سنوات ما بعد إنجاز المقاومة للتحرير عام 2000 نشأت بيننا مودة ومحبة وصداقة ورفقة فكر وحوار وسكن في القلب مكاناً لم يتغيّر يوماً وكلّ نقاش بيننا كان يزيد مكانته في العقل والقلب.

ـ في نقاشنا حول الحرب على سورية كان متحمّساً لقضايا الحرية والديمقراطية، وكان يحلم لو كانت هناك معارضة تخلص لهاتين القيمتين، ولأجلهما احتفظ لنفسه بهامش خاص دون أن يتهاون مع ما أسماه إعلان أميركا للجهاد ضدّ سورية، ودون أن ينسى التصدي الحازم لمؤامرة الخليج وحكم الأخوان يوم ساد في مصر واستهدافها لسورية لحساب «إسرائيلي»، ودون أن يهادن كلّ الذين تربّصوا بالمقاومة وسيدها ومجاهديها الذين رفعهم في عقله وقلبه إلى مستوى القداسة.

ـ يغادرنا حمدي قنديل ورصاص قلمه بقي ينزف روحاً مقاومة ترفض الإستسلام وبوصلة لا تتزحزح عن فلسطين…

التعليق السياسي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى