ورد وشوك
حريٌّ بها أن تجمع العرب تلك المؤسسة التي سُميت بالجامعة العربية وهي التي أضاعت للعربية لغتها وأصولها التاريخية والحضارية واستأثرت بخيراتها ثُلةً من أعضائها تمثل دولها
أمعنت في تشتيت شمل بقية أقطارها بافتعال الأزمات بين بعضها والاستقواء بالغرب والغريب على إخوتها وأبناء عمومتها لتبقى في الصدارة دائماً تُزكي نار الانقسام والتباعد بين دولها وأقطارها.
تُحركها أفعى رقطاء رأسها يتقلد رئاستها تبث سمها حتى أصبح فحيحها يُسمع الأصمَّ قبل من كان سمعه حاداً أن آن الأوان للإفصاح عن شعور الحب الغامر المتبادل مع المستعمر الغاصب متمثلين المثل القائل «القط يحب خناقه» وما حدا أحسن من حدا..
ترامب وعائلته يُستقبل بحفاوة هناك، والنتن يا هو يا عالم مع عائلته يُستقبل بالأحضان هناك، ووزيرة الرياضة عنده تزور مع رأس الهرم جامعاً سمي باسمه وتعلن بصفاقة أنها محاطة بالعناية والرعاية من صاحب الدار.
وأقصانا يُهان ويُزال ويُحرّم دخوله على أصحاب الديانة والدار. ولا صوت يستنكر أو دولة من دول تلك الجامعة المانعة تقف لتطالب أن أفيقوا من غفلتكم وانتصروا لانتفاضة أفراد الوطن المسلوب يتمردون في مسيرات العودة فتحصدهم قناصات الغدر وفي نهاية كل يوم يُحصى العدد ليُضاف رقمٌ لمن سبقه من شهداء لا لون ولا طعم لشهادتهم سوى أنهم فضلوا الموت على العيش في ذل..
سجل يا تاريخ أن لا جامعة تجمعنا تلك التي شغلها الشاغل تمرير شرعية القتل والاحتلال وللمعتدي مناهضته لحرق المراحل.
رشا المارديني