هذا الطريق

هذا الطريق معبّد بالليل

وهذا الليل معبّد بالذكريات

جدائل شعرنا مدت حبالاً نحو السماء

دموعنا سالت صحفاً لترفع السماء

أفواهنا مآذن تكبر حيّ على الثورة

على الأبد والإباء

الصبح يبزغ من أكفنا

زمناً أحمر

بلون الشفق

بلون الجوري

بلون الدماء

هذا جلدنا محشوّ بالوقت

بالخبز الأسمر

بالحنطة الشهية

بالمعراج والإسراء

نمشي بلا خطى

حتفنا ضوء

نحمل أصابعنا صلبانا

وجهات

عمّق ما استطعت في جرحنا

أغدق كل الحنين القديم

الكؤوس المنكسرة

والوجع المعتق

لنفيض لغة وحياة جديدة وشهداء

ديمة منصور

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى