القوة الصاروخية اليمنية تستهدف معسكراً سعودياً بصاروخ بالستي

استهدفت القوة الصاروخية لدى الجيش واللجان الشعبية، صباح أمس، بصاروخ بالستي مصنع محلياً من طراز «بدر1 بي» معسكراً مستحدثاً للجيش السعودي في صحراء البقع قبالة نجران.

وأكد مصدر في القوة الصاروخية «أن الصاروخ « بدر1 بي البالستي أصاب هدفه بدقة»، مشيراً إلى أن «العملية تمت بعد رصد لتحركات المرتزقة».

وأشار المصدر إلى «وقوع العشرات بين قتيل وجريح إثر الضربة البالستية على المعسكر المستحدث في صحراء البقع».

بدورها، أعلنت قوات الدفاع الجوي السعودي عن «اعتراضها صاروخاً بالستياً كان متجهاً نحو أراضي المملكة».

في السياق نفسه، شنّ التحالف السعودي 30 غارة جوية استهدفت قاعدة الديلمي ومطار صنعاء ومنطقتي همدان شمال غرب العاصمة وسنحان جنوب صنعاء.

وأعلن التحالف السعودي «تدمير مواقع إطلاق صواريخ بالستية ومحطات أرضية لطائرات من دون طيار».

بالمقابل، أفاد مصدر عسكري يمني بـ»سقوط قتلى وجرحى من قوات الرئيس عبد ربه منصور هادي والسعودية بقصف مدفعي استهدف تجمّعاتها شرق الخوبة بجيزان السعودية».

وتأتي هذا الغارات السعودية فيما يكثّف المجتمع الدولي جهوده لوقف الحرب على اليمن.

في هذا الصّدد، أكد رئيس الوفد الوطني اليمني إلى محادثات جنيف محمد عبد السلام أمس، «أن اليمن مستعدّ للتفاعل مع أي جهود دولية جدية وصادقة وحيادية». وقال: «إنه عندما تدعو واشنطن إلى وقف الحرب على اليمن فهي تدعو نفسها، وإنها إذا كانت جادة في وقف الحرب فعليها أن تبرهن ذلك برفع الغطاء السياسي عنها».

من جهتها، قالت حكومة الرئيس هادي إن «الدعوات الدولية للدفع بالحلّ السياسي في اليمن تنسجم مع رغبة الرئيس هادي والحكومة، ونحن مستعدّون لبحث كافة إجراءات بناء الثقة وأبرزها إطلاق سراح جميع المعتقلين والأسرى». وأشارت إلى أن «مخرجات الحوار الوطني ومسودة الدستور اليمني الجديد حددتا شكل الدولة الاتحادية».

كذلك، رحبت حكومة الإنقاذ في صنعاء بـ»الدعوة الأميركية لإنهاء العدوان والانخراط في الحوار الذي يُفضي إلى حل سلمي للمحنة»، وقالت: «إن الشعب اليمني مع أي دعوة صادقة لإيقاف العمليات القتالية وإفساح المجال للحوار وصنع السلام العادل».

بالتزامن، قالت منظمة الصليب الأحمر الدولي إن «أكثر من مليونَيْ شخص في اليمن يعانون انعدام الأمن والاحتياجات الأساسية، وأكثر من 20 ألف شخص في الحديدة بحاجة ماسة للأكل والشرب والمأوى والدواء».

كما أشارت منظمة اليونيسف إلى أن «أكثر من 6 آلاف طفل قُتلوا أو أصيبوا بجراح خطرة في اليمن منذ بدء الحرب عام 2015»، وقالت إن «هذه الأرقام التي استطعنا التحقق منها ولكن يمكننا أن نفترض أن العدد أعلى من ذلك بكثير».

وأضافت أن «أكثر من 11 مليون طفل في اليمن بحاجة إلى مساعدات إنسانية، وأن كل 10 دقائق يموت طفل واحد في اليمن بسبب أمراض يمكن الوقاية منها».

أيضاً، قالت منظمة الأمم المتحدة إن «نحو نصف مليون طفل ومليوني أمّ مهدّدون بالموت في اليمن بسبب النقص الحاد في الغذاء»، محذّرةً من أن «المجاعة في اليمن قد تكون أسوأ كارثة يصنعها الإنسان في التاريخ الحديث».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى