ردود فعل دولية.. أوروبا تحافظ على الاتفاق وروسيا تدعمه رغم التحذيرات سورية تدين العقوبات الأميركية وأفغانستان تبحث تأثيرها

أجرى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اتصالاً هاتفياً مع وزير الخارجية الألماني هايكو ماس كتبت وزارة الخارجية الألمانية عنه أول أمس: «إنّ هايكو ماس أكّد خلال هذا الاتصال الهاتفي مع نظيره الإيراني التزام ألمانيا بالاتفاق النووي مادامت إيران ملتزمة به».

وأضاف الوزير الألماني بأنّ «ألمانيا مستعدّة للقيام بإجراءات جادة وأنها تتوقع من إيران القيام بدور بنّاء في هذا الشأن».

وكان ظريف قد أجرى اتصالات هاتفية مع منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فدريكا موغريني ووزيرة خارجية السويد مارغو والستروم ووزير خارجية الدنمارك هانتر سامويلسون، تبادل خلالها وجهات النظر معهم حول الإجراءات الأميركية في فرضها جولة جديدة من الحظر ضد البلاد والمساعي الأوروبية للوقوف بوجه هذا الإجراءات.

وأكّد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي وموغريني «التزامهم بالاتفاق النووي ومساعيهم الرامية إلى الحفاظ على القنوات المالية مع إيران ومواصلة تصدير الغاز والنفط الإيراني إلى هذه الدول».

وأكّد وزير خارجية الدنمارك خلال اتصال هاتفي أجراه ظريف معه على «دعم الدنمارك للاتفاق النووي ومسايرتها للآليات المالية التي وضعتها أوروبا لمواصلة التعاون الاقتصادي مع إيران».

بدورها، أكدت روسيا وقوفها إلى «جانب طهران رغم تحذيرات واشنطن».

وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك في مقابلة مع صحيفة «الفايننشال تايمز» إن «موسكو تتطلع لمواصلة تطوير تجارتها بالنفط الإيراني، الذي تبيعه إلى بلدان أخرى وفق اتفاق النفط مقابل البضائع مع إيران».

وقالت وزارة الطاقة الروسية «إنها تؤكد قطعاً بأن هذه التجارة ستستمر الأسبوع المقبل».

ودانت وزارة الخارجية الروسية بدورها العقوبات الأميركية على إيران، ورأتْ «أنها تضرب مرة أخرى اتّفاق الحد من انتشار الأسلحة النووية».

بيان الوزارة عبّر عن خيبة موسكو العميقة من سعْي واشنطن إلى «إفشال الآليات القانونية الدولية في مجال حظر الانتشار النوويّ».

وأكدت روسيا «التزامها بحفظ التعاون التجاريّ والاقتصاديّ وتوسيعه مع إيران»، ورأتْ أنّ «طهران ستمنع نظام ترامب من الوصول لأهدافه غير القانونية». ومنحت الولايات المتحدة موقتاً ثماني دول، إعفاءات من عقوباتها على إيران.

كذلك، أدانت الحكومة السورية قرار إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، فرض الحزمة الثانية من العقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي، لكونها خطوة «تقوض أمن المنطقة».

وقالت الخارجية السورية، في بيان أصدرته أمس، على لسان مصدر مسؤول لديها: «تدين الجمهورية العربية السورية قرار الإدارة الأميركية فرض حزمة ثانية من العقوبات على جمهورية إيران الإسلامية اعتباراً من 5 تشرين الثاني، وترى أن هذه الخطوة تأتي استمراراً لسياسة الولايات المتحدة الهادفة إلى تقويض أمن واستقرار المنطقة».

واعتبرت الخارجية السورية أن هذا القرار «يعكس مجدداً إخفاق الولايات المتحدة بالالتزام بتنفيذ تعهداتها».

وختمت الخارجية السورية بيانها بالقول: «وانطلاقا من ذلك تقف الجمهورية العربية السورية إلى جانب جمهورية إيران الإسلامية حكومة وشعباً في مواجهة هذه السياسات الأميركية، وهي على قناعة بأن العقوبات الجديدة لن تزيد الشعب والحكومة الإيرانيين إلا تصميماً على مقاومة وإفشال سياسات الولايات المتحدة اللاأخلاقية المعادية لمصالح شعوب المنطقة والعالم».

فيما بحث الرئيس الأفغاني محمد أشرف غني، مع نائبة مساعد وزير الخارجية الأميركي لجنوب ووسط آسيا أليس ويلز، تأثير عودة العقوبات على إيران على الأوضاع في أفغانستان.

وأفاد بيان صادر عن الرئاسة الأفغانية، بأن الجانبين «تبادلا وجهات النظر خلال اللقاء الذي عُقد في القصر الرئاسي حول تأثير العقوبات المفروضة من الولايات المتحدة الأميركية على ميناء جابهار».

وأكد البيان «أن الحكومة الأفغانية كانت قد ناقشت قضية ميناء جابهار مع الإدارة الأميركية في السابق»، لافتة إلى أنّه «سيتم الإعلان عن نتائج المداولات السابقة واجتماع اليوم بين غني ومعاونة وزير الخارجية الأميركي عما قريب»، وشددت الرئاسة الأفغانية على أن «المداولات بين كابول وواشنطن ستحمل معها تداعيات اقتصادية جيدة لأفغانستان».

من جانبه، رأى وزير الدولة الإماراتيّ للشؤون الخارجية أنور قرقاش أن ما وصفه بـ «السياسات العدائية الإيرانية» هي المسؤولة «إلى حد كبير عن إعادة فرض العقوبات الأميركية على طهران».

وفي تغريدة له على «تويتر» قال قرقاش إنّ «التطرّق إلى الشواغل الإقليمية والدولية بشأن سلوك إيران وسياستها بشكل عقلانيّ سيخدمها كما المنطقة بشكل أفضل»، لافتاً إلى أنّ «إيران الطبيعية والمستقرّة والنامية جيّدة للجميع».

كذلك، وصف رئيس الحكومة الصهيوني بنيامين نتنياهو خطوة ترامب بإعادة فرض العقوبات على إيران بـ»التاريخية».

وفي كلمة له مسجّلة من بلغاريا، قال نتنياهو «إنّ آثار العقوبات الأولية تظهر مع تدنّي سعر العملة الإيرانية»، مشيراً إلى أنه «لقد طالبت طوال سنوات استئناف العقوبات بالكامل ضد النظام الإرهابي في ايران الذي يعرض العالم كله للخطر».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى