رام الله تنظر ببالغ الخطورة للتصعيد الاستيطاني بالخليل وغزة تعلن عن انطلاق مسيرها البحري الـ 15 اليوم

قالت وزارة الخارجية والمغتربين إنها تنظر ببالغ الخطورة للتصعيد الاستيطاني الصهيوني الخطير في البلدة القديمة في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، مطالبة المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المختصّة بتحمّل مسؤولياتها.

وأدانت «الخارجية» في بيان صحافي السبت الاعتداء الهمجي الذي ارتكبته عصابات المستوطنين بضرب مواطنين فلسطينيين في حارة السلايمة في البلدة القديمة من مدينة الخليل المحتلّة، واعتدائهم على عدد من المحال التجارية وإغلاقها بحماية جيش الاحتلال، الذي قام بدوره بإطلاق قنابل الصوت والغاز صوب المواطنين.

واعتبرت أن «هذا الاعتداء الآثم تصعيد خطير في الإجراءات والتدابير الاستعمارية الاستيطانية التي تمارسها قوات الاحتلال، وقطعان المستوطنين لتهويد البلدة القديمة في الخليل بما فيها الحرم الابراهيمي الشريف»، وفقًا للبيان.

وأشارت إلى أن الاحتلال والمستوطنين يسعون من خلال هذه الضغوط لترحيل المواطنين وتهجيرهم من البلدة القديمة بالقوّة، محذّرة من مخططات الاحتلال الرامية إلى تهويد البلدة القديمة في الخليل.

وطالبت «الخارجية» المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المختصة، وفي مقدمتها «يونسكو» والأطراف الدولية كافة، بتحمل مسؤولياتها في وقف عمليات التطهير العرقي، وتكريس نظام عنصري بغيض في فلسطين المحتلة.

إلى ذلك، استشهد شاب فلسطيني عصر أمس، جراء إصابته برصاص الاحتلال الصهيوني قرب السياج شرق المحافظة الوسطى بقطاع غزة.

وأفاد مراسل صحيفة «يديعوت» الصهيونية على حسابه بموقع التدوين المصغر «تويتر» بأن الشاب استشهد بعد إصابته الخطرة التي تعرض لها «جراء اجتيازه السياج الفاصل».

وذكر موقع «والا» العبري أول أمس أن فلسطينيًا اجتاز السياج جنوب القطاع فأطلقت قوة عسكرية النار باتجاهه ما أدى لإصابته بجراح خطيرة نُقل على أثرها لمستشفى «سوروكا» في بئر السبع لتلقي العلاج.

أعلنت هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار انطلاق المسير البحري 15 في أقصى شمال غرب قطاع غزة اليوم الاثنين للمطالبة برفع الحصار وإنهاء معاناة المواطنين في غزة.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي نظّمته هيئة الحراك بالتعاون مع الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار بميناء غزة اليوم الأحد.

وستنطلق عشرات القوارب من شاطئ بلدة بيت لاهيا شمال القطاع الثالثة عصراً تصاحبها جماهير حاشدة مؤازرة برًا.

وقال المتحدث باسم هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار أدهم أبو سلمية إن الحراك البحري اليوم ويوم الجمعة المقبل سيحملان العنوان نفسه «مسيراتنا مستمرة حتى رفع الحصار»، مؤكدًا أن مسيرات العودة ستتواصل حتى تحقق أهدافها.

وأضاف أبو سلمية «مسيراتنا ستتواصل حتى يرفع الحصار كاملاً، وحتى يشعر شعبنا على أرض الواقع أن احتياجاته الإنسانية الضرورية قد تحققت، وأن السجن والطوق الكبير قد رفع عنّا كفلسطينيين».

وأوضح أن الحراك البحري يأتي للتأكيد على استمرار مسيرات العودة وليشارك شعبنا برًا وبحرًا وعبر القوارب في مطالبة العالم بطرق سلمية شعبية بالضغط على الاحتلال لرفع الحصار.

وثمّن أبو سلمية الجهد المصري ممثلاً بجهاز المخابرات العامة لإنهاء معاناة غزة والتوسّط لدى الاحتلال لتفكيك الحصار، موضحاً أن المسعى المصري يأتي متكاملاً مع جهود الأمم المتحدة وقطر لتخفيف المعاناة عن شعبنا.

وأوضح عضو الهيئة التنسيقية في الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار طلال أبو ظريفة أن مسيرات العودة هي جهد نضالي سيتواصل حتى رفع الحصار بالكامل عن قطاع غزة.

وشدد أبو ظريفة أن الهيئة لا يمكن لها أن تتخلى عمّا أسماه الشكل النضالي المهيب لشعبنا «الذي قدمنا تضحيات جساماً عبر هذه المسيرة الطويلة من النضال».

وأضاف «فليصغِ العالم لصوت المقهورين وليتحرك للضغط على «إسرائيل» لرفع الحصار البحري عن غزة ووقف كل الاعتداءات بحق الصيادين».

وأطلقت هيئة الحراك الوطني قبل نحو ثلاثة أشهر رحلات بحرية عدة نحو العالم الخارجي والحدود الشمالية للقطاع، في محاولةٍ لكسر الحصار البحري عن قطاع غزة، إلا أن الاحتلال يقمع المشاركين فيها، ويعمل على إفشالها واعتقال مَن على متنها.

ومنذ 30 آذار/ مارس الماضي ينظّم المواطنون مظاهرات سلمية في مخيمات العودة شرقيمحافظات قطاع غزة الخمس للمطالبة بثبيت حق العودة وكسر الحصار كاملًا عن القطاع.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى